بازگشت

الهدم في زمن الرشيد


الخبر المتقدم صريح في كرب القبر، أي حرث أرضه المستلزم لهدمه، مع قطع السدرة النابتة فيه في زمن الرشيد، و هذا تم قبل سنة (188)، لأن جرير بن عبدالحميد توفي في هذه السنة، كما في تهذيب التهذيب للعسقلاني ج 1 ص 297، حيث قال:

(و قال حنبل بن اسحاق: ولد جرير بن عبدالحميد في سنة (107)، و قال حنبل أيضا، عن أحمد: حدثنا محمد بن حميد، عن جرير: ولدت سنة (110)، قال: و مات جرير سنة (188)، و كذا قال قطين في تاريخ وفاته، و زاد: في شهر ربيع الآخر).

و في ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 396:

(و قال يوسف بن موسي: مات جرير سنة ثمان و ثمانين و مائة، قال بعضهم: كان من أبناء الثمانين).

و في المصدر الأخير: أنه (عالم أهل الري، صدوق يحتج به في الكتب - الي أن قال عن بعضهم -: جرير مجمع علي ثقته).

و في تهذيب التهذيب - المصدر السابق -: (و قال محمد بن سعد: كان ثقة يرحل اليه، و قال ابن عمار الموصلي: حجة، و كانت كتبه صحاحا).


و هذا لا يعني أن الرشيد هدم القبر الشريف في أوائل خلافته، حيث تولي الخلافة سنة (170)، بدليل ما رواه الطبري في تاريخه ج 8، ص 356 - 355:

(و ذكر علي بن محمد بن عبدالله، قال: أخبرني القاسم بن يحيي، قال: بعث الرشيد الي ابن أبي داوود و الذين يخدمون قبر الحسين بن علي في الحير، قال: فأتي بهم، فنظر اليه الحسن بن راشد، و قال: مالك؟.

قال: بعث الي هذا الرجل - يعني الرشيد - فأحضرني، و لست آمنه علي نفسي

قال له: فاذا دخت عليه فسألك، فقل له: الحسن بن راشد و ضعني في ذلك الموضع.

فلما دخل عليه، قال هذا القول، قال: ما أخلق أن يكون هذا من تخليط الحسن، أحضروه.

قال: فلما حضر، قال: ما حملك علي أن صيرت هذا الرجل في الحير؟

قال: رحم الله من صيره في الحير، أمرتني أم موسي أن أصيره فيه، و أن أجري عليه في كل شهر ثلاثين درهما

فقال: ردوه الي الحير، و أجروا عليه ما أجرته أم موسي.

و أم موسي هي أم المهدي ابنة يزيد بن منصور).

و لعل ناك سقطا في نسبها، حيث قال ابن الأثير في تاريخه ج 6 ص 3222 في صفة المنصور و أولاده:


(كان أسمر نحيفا خفيف العارضين.. و أما أولاده فالمهدي محمد و جعفر الأكبر، و أمهما أروي بنت منصور، أخت يزيد بن منصور الحميري، و كانت تكني بأم موسي).

و الحسن بن راشد قال عنه البرقي في أصحاب الامام الصادق عليه السلام، ص 26:

(حسن بن راشد، مولي بني العباس، و كان وزير المهدي و موسي و هارون، بغدادي).

و قال عنه في أصحاب الامام الكاظم عليه السلام ص 48:

(حسن بن راشد مولي بني العباس، كوفي).

و قال ابن الغضائري - علي ما في مجمع ارجال للقهبائي ج 2 ص 106:

(الحسن بن راشد، مولي المنصور، أبومحمد، روي عن أبي عبدالله و أبي الحسن موسي عليه السلام، ضعيف في روايته).

و هو غير الحسن بن راشد، أبوعلي، مولي لآل المهلب، و غير الحسن بن راشد الطفاوي، راجع معجم رجال الحديث للخوئي ج 5 ص 163311.

و أورد خبر كرب القبر ابن شهر أشوب في مناقبه ج 4 ص 64 - 63: قال:

(قال ابن عباس: قيل: لجرير بن عبدالحميد: ان موسي بن عبدالملك كرب قبر الحسين، وأمر بقطع السدرة.

فقال: الله أكبر، جاء فيه حديث عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و أنه قال: لعن


الله قاطع السدرة، ثلاثا، و انما أراد بذلك تغيير مصرع الحسين، حتي لا يقف الناس علي تربته، و الخبر مذكور في حلية الأولياء).

أقول: لعل المراد ب (ابن عباس) هو (ابن عياش) و وقع التصحيف من النساخ، بدليل ما رواه الطوسي في أماليه ص 325 - 321، حديث 97، من المجلس الحادي عشر باسناده عن يحيي بن عبدالحميد الحماني قال:

(خرجت أيام ولاية موسي بن عيسي الهاشمي في الكوفة من منزلي، فلقيني أبوبكر بن عياش، فقال لي: تمض بنا يا يحيي الي هذا، فلم أدر من يعني، و كنت أجل أبابكر عن مراجعة، و كان راكبا حمارا له.

فجعل يسير عليه و أنا أمشي مع ركابه، فلما صرنا عند الدار المعروفة بدار عبدالله بن حازم التفت الي، فقال لي: يا بن الحماني، انما جررتك معي و جشمتك معي أن تمشي خلفي، لأسمعك ما أقول لهذا الطاغية.

فقلت: من هو، يا أبابكر؟

قال: هذا الفاجر الكافر موسي بن عيسي، فسكت عنه و مضي و أنا اتبعه، حتي اذا صرنا الي باب موسي بن عيسي، و بصر به الحاجب و تبينه، و كان الناس ينزلون عند الرحبة، فلم ينزل أبوبكر هناك، و كان عليه يومئذ قميص و ازار، و هو محلول الازار.

فدخل علي حمار، و ناداني: تعال يابن الحماني، فمنعني الحاجب، فزجره أبوبكر، و قال له: أتمنعه، يا فاعل، و هو معي؟ فتركني، فمازال يسير علي حماره حتي دخل الايوان، فبصر بنا موسي، و هو قاعد في صدر الايوان علي سريره، و بجنبي السرير رجال


متسلحون، و كذلك كانوا يصنعون.

فلما أن رآه موسي، رحب به و قربه، و أقعده علي السرير و منعت أنا حين وصلت الي الايوان أن أتجاوزه، فلما استقر أبوبكر علي السرير التفت فرآني حيث أنا واقف، فناداني: تعالي ويحك، فصرت اليه نعلي في رجلي، و علي قميص و ازار، فأجلسني بين يديه.

فالتفت اليه موسي، فقال: هذا رجل تكلمنا فيه؟

قال: لا، ولكني جئت به شاهدا عليك، قال: في ماذا؟

قال: اني رأيتك و ما صنعت بهذا القبر، قال: أي قبر؟

قال: قبر الحسين بن علي، ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

و كان موسي قد وجه اليه من كربه و كرب جميع أرض الحائر، و حرثها و زرع الزرع فيها.

فانتفخ موسي، حتي كاد أن ينقد، ثم قال: و ما أنت وذا؟

قال: اسمع حتي أخبرك، اعلم أني رأيت في منامي، كأني خرجت الي قومي بني غاضرة، فلما صرت بقنطرة الكوفة اعترضني خنازير عشرة تريدني، فأعانني الله برجل كنت أعرفه، من بني أسد، فدفعها عني، فمضيت لوجهي، فلما صرت الي شاهي ضللت الطريق، فرأيت هناك عجوزا، فقالت لي: أين تريد، أيها الشيخ؟ قلت: أريد الغاضرية، قالت لي: تبطن - أي توسط - هذا الوادي، فانك اذا أتيت آخره أتضح لك الطريق.

فمضيت، ففعلت ذلك، فلما صرت الي نينوي، اذا أنا بشيخ كبير جالس هناك، فقلت: من أين أنت أيها الشيخ؟


فقال لي: أنا من أهل هذه القرية، فقلت: كم تعد من السنين؟ فقال: ما أحفظ ما مضي من سني و عمري، ولكن أبعد ذكري أني رأيت الحسين بن علي عليه السلام، و من كان معه من أهله و من تبعه، يمنعون الماء الذي تراه، و لا يمنع الكلاب و لا الوحوش شربه.

فاستفظعت ذلك، و قلت له: ويحك، أنت رأيت هذا؟

قال: أي، و الذي سمك السماء، لقد رأيت هذا - أيها الشيخ - و عاينته، و انك و أصحابك هم الذين يعينون علي ما قد رأينا، مما أقرح عيون المسلمين ان كان في الدنيا مسلم.

فقلت: ويحك و ما هو؟ قال: حيث لم تنكروا ما أجري سلطانكم اليه.

قلت: ما أجري اليه؟

قال: أيكرب قبر ابن النبي صلي الله عليه و آله، و تحرث أرضه؟

قلت: و أين القبر؟

قال: ها هو ذا أنت واقف في أرضه، فأما القبر فقد عمي عن أن يعرف موضعه.

قال أبوبكر بن عياش: و ما كنت رأيت القبر قبل ذلك قط، و لا أتيته في طول عمري، فقلت: من لي بمعرفته؟ فمضي معي الشيخ حتي وقف بي علي حير، له باب و آذن، و اذ جماعة كثيرة علي الباب، فقلت للآذن: أريد الدخول علي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال: لا تقدر علي الوصول في هذا الوقت.

قلت: و لم؟


قال: هذا وقت زيارة ابراهيم خليل الله، و محمد رسول الله، و معهما جبرئيل و ميكائيل في رعيل من الملائكة كثير.

قال أبوبكر بن عياش: فانتبهت، و قد دخلني روع شديد و حزن و كآبة، و مضت بي الأيام، حتي كدت أن أنسي المنام، ثم اضطررت الي الخروج الي بني غاضرة لدين كان لي علي رجل منهم، فخرجت و أنا لا أذكر الحديث، حتي اذا صرت بقنطرة الكوفة لقيني عشرة من اللصوص، فحين رأيتهم ذكرت الحديث و رعبت من خشيتي لهم، فقالوا لي: الق ما معك وانج بنفسك، و كانت معي نفيقة، فقلت: و يحكم أنا أبوبكر بن عياش، و انما خرجت في طلب دين لي، و الله الله لا تقطعوني عن طلب ديني، و تضروا بي في نفقتي، فاني شديد الاضافة.

فنادي رجل منهم: مولاي و رب الكعبة، لا يعرض له، ثم قال لبعض فتيانهم: كن معه، حتي تصير به الي الطريق الأيمن.

قال أبوبكر: فجعلت أتذكر ما رأيته في المنام، و أتعجب من تأويل الخنازير، حتي صرت الي نينوي، فرأيت و الله الذي لا اله الا هو الشيخ الذي كنت رأيته في منامي بصورته و هيئته، رأيته في اليقظة كما رأيته في المنام سواء.

فحين رأيته ذكرت الأمر و الرؤيا، فقلت: لا اله الا الله، ما كان هذا الا وحيا، ثم سألته كمسألتي اياه في المنام، فأجابني ثم قال لي: امض بنا، فمضيت فوقفت معه علي الموضع، و هو مكروب فلم يفتني شي ء في منامي الا الآذن و الحير، فاني لم أر حيرا و لا آذنا.

فاتق الله أيها الرجل، فاني قد آليت علي نفسي ألا أدع اذاعة هذا الحديث، و لا زيارة ذلك الموضع و قصده و اعظامه، فان موضعا


يأتيه ابراهيم و محمد و جبرئيل و ميكائيل عليهم السلام لحقيق بأن يرغب في اتيانه و زيارته، فان أباحصين حدثني: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: من رآني في المنام فاياي رأي، فان الشيطان لا تشبه بي.

فقال له موسي: انما أمسكت عن اجابة كلامك لأستوفي هذه الحمقة التي ظهرت منك، و بالله لئن بلغني بعد هذا الوقت أنك تتحدث بهذا لأضربن عنقك، و عنق هذا الذي جئت به شاهدا علي.

فقال أبوبكر: اذن يمنعني الله و اياه منك، فاني انما أردت الله بما كلمتك به.

فقال له: أتراجعني يا عاص و شتمه.

فقال له: اسكت، أخزاك الله و قطع لسانك، فارعد موسي علي سريره، ثم قال: خذوه، فأخذ الشيخ من السرير و أخذت أنا، فوالله لقد مر بنا من السحب و الجر و الضرب ما ظننت أننا لا نكثر الأحياء أبدا - كناية عن الموت - و كان أشد ما مر بي من ذلك أن رأسي كان يجر علي الصخر، و كان بعض مواليه يأتيني فينتف لحيتي، و موسي يقول: اقتلوهما بني كذا و كذا، بالزاني و لا يكني - أي يقول في الشتم الفاظا صريحة في الزنا و لا يكتفي بالكناية -.

و أبوبكر يقول له: امسك، قطع الله لسانك و انتقم منك، اللم اياك أردنا، و لولد وليك غضبنا، و عليك توكلنا.

فصير بنا جميعا الي الحبس، فما لبثنا في الحبس الا قليلا، فالتفت الي أبوبكر و رأي ثيابي قد خرقت و سالت دمائي، فقال: يا حماني، قد قضينا لله حقا، و اكتبسنا في يومنا هذا أجرا، ولن يضيع ذلك عند الله، و لا عند رسوله، فما لبثنا الا مقدار غدائه و نومه حتي جاءنا رسوله فأخرجنا اليه، و طلب حمار أبي بكر فلم يوجد، فدخلنا


عليه، فاذا هو في سرداب له، يشبه الدور سعة و كبرا، فتعبنا في المشي اليه تعبا شديدا، و كان أبوبكر اذا تعب في مشيه جلس يسيرا، ثم يقول: اللهم ان هذا فيك فلا تنسه.

فلما دخلنا علي موسي، و اذا هو علي سرير له، فحين بصر بنا قال:

لا حيا الله و لا قرب من جاهل أحمق يتعرض لما يكره، ويلك يا داعي، ما دخولك فيما بينا معشر بني هاشم.

فقال له أبوبكر: قد سمعت كلامك، و الله حسبك، فقال له: اخرج قبحك الله، و الله لئن بلغني أن هذا الحديث شاع، أو ذكر عنك لأضربن عنقك.

ثم التفت الي و قال: يا كلب، و شتمني، و قال: اياك ثم اياك أن تظهر هذا، فانه انما خيل لهذا الشيخ الأحمق شيطان يلعب به في منامه، اخرجا، عليكما لعنة الله و غضبه.

فخرجنا و قد يئسنا من الحياة، فلما وصلنا الي منزل الشيخ أبي بكر، و هو يمشي و قد ذهب حماره، فلما أراد أن يدخل منزله التفت الي و قال: احفظ هذا الحديث و أثبته عندك، و لا تحدثن هولاء الرعاع، ولكن حدث به أهل العقول و الدين).

و من هذا الخير تعرف أن هدم القبر الشريف علي يد موسي بن عيسي، و هو موسي بن عيسي بن موسي بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، كما في تاريخ ابن الأثير ج 6 ص 165، توفي سنة (183)، و كان له دور في مقتل الحسين بن علي بن الحسن صاحب فخ سنة (169) في المدينة في زمن المهدي، ثم أسند له ولاية الكوفة و كان يعزل عنها، و أسند له امارة الحج أكثر من مرة.


و أما كيفية موته فيحدثنا عنها الشيخ الطوسي في أماليه ص 321 - 320، حديث 96، من المجلس الحادي عشر، باسناده عن أبي عبدالله محمد بن موسي السريعي الكاتب، عن أبي موسي بن عبدالعزيز، قال:

(لقيني يوحنا بن سرقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد، فاستوقفني، و قال لي: بحق نبيك و دينك، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة؟ من هو من أصحاب نبيكم؟.

قلت: ليس هو من أصحابه، هو ابن بنته، فما دعاك الي المسألة عنه؟

فقال: له عندي حديث طريف، فقلت: حدثني به.

فقال: وجه الي سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل، فصرت اليه، فقال لي: تعال معي، فمض و أنا معه حتي دخلنا علي موسي بن عيسي الهاشمي، فوجدناه زائل العقل متكئا علي وسادة، و اذا بين يديه طست، فيها حشو جوفه، و كان الرشيد استحضره نم الكوفة، فأقبل سابور علي خادم، كان من خاصة موسي، فقال له: ويجك ما خبره؟

فقال له: أخبرك أنه كان من ساعة جالسا و حوله ندماؤه، و هو من أصح الناس جسمعا و أطيبهم نفسا، اذ جري ذكر الحسين بن علي عليه السلام.

قال يوحنا: هذا الذي سألتك عنه.

فقال موسي: ان الرافضة لتغلو فيه، حتي انهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به.

فقال له رجل من بني هاشم كان حاضرا: قد كانت بي علة


غليظة، فتعالجت لها بكل علاج، فما نفعني، حتي وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها و زال عني ما كنت أجده.

قال: فبقي عندك منها شي ء؟ قال: نعم.

فوجه، فجاءوه منها بقطعة، فناولها موسي بن عيسي.

فأخذها موسي فاستدخلها دبره استهزاء بمن تداوي بها، و احتقارا و تصغيرا لهذا الرجل، الذي هذه تربته - يعني الحسين عليه السلام، فما هو الا أن استدخلها دبره حتي صاح: النار النار، الطست الطست.

فجئناه بالطست، فأخرج فيها ما تري، فانصرف الندماء و صار المجلس مأتما.

فأقبل علي سابور، فقال: انظر هل لك فيه حيلة؟

فدعوت بشمعة، فنظرت فاذا كبده و طحاله و رئته و فؤاده خرج منه في الطست، فنظرت الي أمر عظيم.

فقلت: ما لأحد في هذا صنع، الا أن يكون لعيسي الذي كان يحيي الموتي.

فقال لي سابور: صدقت، ولكن كن هنا في الدار، الي أن يتبين ما يكون من أمره، فبت عندهم و هو بتلك الحال، ما رفع رأسه فمات وقت السحر.

قال محمد بن يونس: قال لي: موسي بن سريع: كان يوحنا يزور قبر الحسين عليه السلام، و هو علي دينه، ثم أسلم بعد هذا و حسن اسلامه).


و من هذا كله تعرف أن ما في خبر المناقب المتقدم (أن الذي حرث القبر هو موسي بن عبدالملك) ليس في محله، بل لعله تصحيف من النساخ.