الداعي لاقامة المأتم الحسيني بعد زوال الأمويين و ملكهم
و أقول: دعوي عدم الداعي لاقامة المأتم الحسيني بعد زوال الأمويين و ملكهم ليس في محلها.
لأن الروح الأموية القائمة علي العداء لآل البيت عليهم السلام و محاربتهم و طمس معالم شخصيتهم و اخفاء أدلة امامتهم و فضائلهم مازالت موجودة، فاذا كان المأتم الحسيني مبررا عند وجود الأمويين فهو مبرر عند وجود الروح الأموية.
هذا من جهة و من جهة ثانية فالأسباب التي دعت سيدالشهداء عليه السلام الي الخروج المؤدي للقتل مازالت قائمة من غصب الخلافة و التلاعب بدين الله عقيدة و مفهوما و حكما.
و من جهة ثالثة قال ابن طاووس في كتاب الاقبال ص 60:
(فان قيل: فعلام تجددون قراءة المقتل و الحزن كل عام فأقول:
لأن قراءته هو عرض قصة القتل علي عدل الله جل جلاله، ليأخذ بثأره كما وعد من العدل، و أما تجدد الحزن كل عشر، و الشهداء صاروا مسرورين، فلأنه مواساة لم في أيام العشر، حيث كانوا فيها ممتحنين، ففي كل سنة ينبغي لأهل الوفاء أن يكونوا وقت الحزن محزونين، و وقت السرور مسرورين).