اللعن من شأن المؤمنين
و أقول: (و أما أن اللعن ليس من شأن المؤمنين، و أن اللعن مساوق للقتل، فلعن المسلم كقتله فلا يجوز لعن يزيد).
بعدما تقدم من النصوص القرآنية و النبوية الصريحة في لعن المسلم المرتكب بعض المعاصي فالقول: ان اللعن ليس من شأن المؤمنين مغالطة، بل اللعن لمن يستحقه هو من التأدب بأدب الله جل و علا و أدب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.
و أما أن اللعن مساوق للقتل فمما تضحك منه الثكلي، و لا يتقبله الا الجهال أو الذين لا يرضون بكشف حقائق أعداء آل النبي عليهم السلام.
فاللعن كما عرفت هو الطرد من رحمة الله، و المرتكب للمعاصي بعيد عنها، فيجب التبري منه، فكيف اذا كان من أعداء الله و رسوله فيجب التبري من أعداء الله كما يجب التولي لأوليائه.