بازگشت

في سنجار شمال العراق


سنجار مدينة معروفة في شمال العراق تقع جنوب نصيبين عن يمين الطريق الي الموصل، اشتهرت بكونها مدينة الطرق والقوافل منذ القديم لأنها سيطرت علي الطريق بين العراق وسورية، وتقع فيها جبال سنجار التي يبلغ ارتفاعها نحو (4800 قدم).

واشتهر في سنجار الكثير من المراقد والأضرحة المنسوبة لآل البيت والتي عمرها الفاطميون والبويهيون والحمدانيون والعقيليون.

وتخضع هذه المقامات الآن لنفوذ اليزيديين، وهؤلاء لهم ديانة معروفة خاصة بهم لكنهم يعظمون ويحترمون هذه المقامات وأصحابها.

ومن تلك المشاهد المرقد المنسوب للسيدة زينب الكبري بنت علي علي أساس أنها توفيت في هذه المنطقة عند مرور السبايا بعد واقعة الطف.

ويقع الضريح المنسوب للسيدة زينب علي ربوة عالية في مدخل المدينة. وهو فناء واسع، وفيه غرفة مستطيلة الشكل في وسطها القبر المشيد من الحجر والجص، وفي الغرفة محراب صغير، وتغطيها قبة مظهرها الخارجي مضلع مخروطي الشكل.

وتدل الكلمات المنقوشة علي مدخل الرواق الي يسار غرفة القبر علي أن هذا


البناء من قبل الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ أيام ملكه لبلاد سنجر (637 ـ 657 هـ، 1239 ـ 1259 م)، وتاريخ البناء الأصلي هو سنة (644 هـ).

وعند زحف التتار واستيلائهم علي سنجار سنة (660 هـ) «أصابه الخراب، لكنه جدد فيما بعد ومن قبل نائب التتر وهو من العجم يقال قوام الدين محمد اليزدي.

وجدد مرة أخري كما يتضح من نصٍ مكتوب علي لوحة رخامية موجودة علي جدار غرفة الضريح من خارج البناء تقول: «جدد مزار الست زينب بنت علي العبد الفقير سيدي باشا بن خداد.. ثمان عشر شهر ربيع الأخر سنة 1105 هـ».

وتعلو المشهد قبتان احداهما نصف كروية تغطي غرفة من غرف الضريح المتعددة، والقبة محارية الشكل. أما القبة الثانية فهي قبة غرفة الضريح وتبدو من الخارج مضلعة مخروطية الشكل.

وفي المشهد عدة محاريب تعلوها كتابات لآيات قرآنية [1] .



پاورقي

[1] بحث الدکتور حسن کامل شميساني في مجلة (الموسم) العدد: 4 ص 924، نقلنا عنه باختصار وتصرف.