بازگشت

عفة و مهابة


عفة المراة لا تعني الأنكفاء والأنطواء، ولا تعني الجمود والأحجام عن تحمل المسؤولية وممارسة الدور الأجتماعي، وقد رأينا السيدة زينب وهي تمارس دورها الاجتماعي في أعلي المستويات.

لكن العفة تعني عدم الابتذال، وتعني حفاظ المرأة علي رزانتها وجدية شخصيتها أمام الآخرين.

فاذا استلزم الأمر أن تخرج المرأة الي ساحة المعركة فلا تتردد في ذلك، واذا كانت هناك مصلحة في التخاطب مع الرجال فلا مانع وهكذا في سائر المجالات النافعة والمفيدة.

أما الأبتذال واستعراض القوام والمفاتن امام الرجال فهو مناف للعفة والحشمة.

وبعد أن استقرأنا دور السيدة زينب ومواقفها العلمية والسياسية والإجتماعية فلنتأمل الآن ما يقوله أحد المعاصرين لها والمجاورين لمنزلها برهة من الزمن، ليتضح لنا معني العفة والأحتشام عند السيدة زينب.

حدث يحيي المازني قال: كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة


وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً [1] .



پاورقي

[1] المصدر السابق ص 22.