بازگشت

خلق عظيم


لقد تكاملت نواحي العظمة في شخصية السيدة زينب فتجسدت فيها معالي الصفات ومكارم الأخلاق، وذلك هو سر تفردها وخلودها.

وإنما تتحدد قيمة الأنسان ومكانته حسب ما يتمتع به من مواهب وكفاءات، ويترشح عنه من فضائل وأخلاق.

وشخصية السيدة زينب زاخرة بالمواهب العالية، وسيرتها طافحة بالمكارم الرفعية.

لقد رافقنا حياة السيدة زينب عبر الفصول السابقة وهي وليدة ناشئة، وفتاة يافعة، وزوجة ناضجة، وأم مربية، ورأيناها تقف الي جانب أمها في آلامها وأحزانها، وتواكب مسيرة أبيها في منعطفات الزمن وأحداثه، وتواسي أخاها الحسن في محنته وابتلائه، ثم تشارك أخاها الحسين في ثورته العظيمة الخالدة، وتقود بعده ركب النهضة المقدسة.

ومن خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها، وتبدي لنا من نورها المضيء، وأفقها الرحيب بقدر ما كانت أبصارنا تستوعب الرؤية والنظر.

ونشير في هذا الفصل الي بعض مكارم أخلاقها وعظيم صفاتها.