وكان هذا الصحابي حاضراً في مجلس يزيد فلما رأي أحوال السبايا وعبث يزيد برأس الحسين أعلن استياءه واستنكاره.

قال الطبري: فقام رجل من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يقال له: أبو برزة الأسلمي، وقال:

أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين؟ أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذاً لربما رأيت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يرشفه! أما أنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هذا يوم القيامة ومحمد (صلي الله عليه وسلم) شفيعه.

ثم قال فولي [1] .

وفي رواية أخري: قال أبو برزة الأسلمي: أشهد لقد رأيت النبي يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن، ويقول: انتما سيدا شباب أهل الجنة قتل الله قاتلكما، ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا.

فغضب يزيد منه وأمر به فأخرج سحباً [2] .