بازگشت

المستقبل لمن؟


يتبختر يزيد بانتصاره علي أهل البيت، ويظن أنه كسب المعركة لصالحه، ووسائل أعلامه تكرر وتجتر هذا الوهم علي مسامع الناس، لكن العقيلة زينب تسنف أوهامه، وتسفه أحلامه، وتقرر أمام مجلسه الحاشد أنه قد تلطخ بأوحال الهزيمة، وسقط في حضيض الهوان، وإن تظاهر بالنصر وتراءي له الظفر.

أنها تتحدي يزيد في أن يتمكن من تحقيق هدفه بطمس خط أهل البيت، مهما جند من قواه واستخدم من قدراته: فكد كيدك واسع سعيك، وناصب


جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا» فخط أهل البيت يمثل الحق والعدل ن ويجسد الوحي الآلهي، وسوف تبقي البشرية متطلعة للحق والعدل وسوف يظهر الله دينه علي الدين كله.

كما تظهر العقيلة سخريتها واحتقارها لمظاهر القوة التي أحاط بها يزيد نفسه:

«وهل رأيك الا فند، وأيامك الا عدد، وجمعك الا بدد».

ورهان السيدة زينب علي النصر وثقتها بالظفر ليس محجماً بحدود الدنيا الفانية، بل تتطلع للآخرة هناك حيث عدالة الله، وحيث تكون العاقبة للمتقين، والنار والخزي للظالمين.