بازگشت

ادانة الجرائم الأموية


ففي مجلس يزيد وأمامه وبحضور أتباعه ومؤيديه، أعلنت السيدة زينب الأدانة والأستنكار لما ارتكبه من جرائم بحق أهل البيت، وأوضحت مظلومية أهل البيت وعمق مأساتهم بقتل رجالات أهل البيت، وسوق نسائهم سبايا بتلك الحالة المفجعة، وترك جثث أهل البيت دون مواراة. كما توبخه بشدة علي أقواله التي تنضح كفراً وتشكيكاً في الدين، وتعنفه علي ما فعله برأس أخيها الحسين.

ومن يعرف مدي غرور يزيد وتجبره يدرك وقع هذا التوبيخ والأدانة علي نفسه.

يقول المرحوم الأستاذ توفيق الفكيكي: وكان الوثوب علي أنياب الأفاعي، وركوب أطراف الرماح، أهون علي يزيد من سماع هذا الأحتجاج الصارخ [1] .


پاورقي

[1] (حياة الإمام الحسين) القرشي ج 3 ص 378 ـ 380. (مقتل الحسين) المقرم ص 357 ـ 359.