بازگشت

حماية الامام


مع أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين كان حاضراً في واقعة كربلاء، وكان في عز عمره وشبابه في الثانية والعشرين من العمر. ومع أن الشباب الهاشميين حتي الأصغر منه سناً كانوا يتسابقون الي المعركة، وكان الجيش الأموي لا يتوقف عن اطلاق النار علي أي هاشمي مهما كان عمره وسنه ولو كان طفلاً رضيعاً.. مع كل ذلك فقد شاءت حكمة الله (سبحانه) حفظ حياة الإمام زين العابدين، عبر اصابته بالعلة والمرض فأصبح ملازماً للخيمة علي فراش المرض، حيث أقعده المرض عن حمل السلاح والنزول الي ساحة المعركة، ليكون هو الخلف والبقية ولتستمر به الإمامة والزعامة الدينية في ذرية الحسين.

وحينما استشهد الإمام الحسين وهجم الجيش الأموي علي خيامه وعياله، وأصبحوا أساري في أيدي الظالمين كانت حياة الإمام زين العابدين معرضة للخطر في كل لحظة من اللحظات لكن السيدة زينب قامت بدور الحماية والدفاع عن الإمام في تلك الظروف القاسية الصعبة، وأنقذ الله (تعالي) حياة الإمام بمبادرتها ومواقفها الشجاعة أكثر من مرة.