بازگشت

واستشهد ولدها عون


شاء الله (سبحانه وتعالي) أن تجتمع علي قلب السيدة زينب يوم كربلاء ألوان المصائب والفجائع، وأن تكون المثل والقدوة في تقديم الضحايا والقرابين علي مذبح العدل والحرية في سبيل الله.

فقد رزئت بقتل ستة من اخوتها في طليعتهم عماد عزها الحسين بن علي، وقمر بني هاشم العباس بن علي، وتشير بعض المصادر إلي أن من استشهد من اخوة زينب يوم كربلاء عشرة، أما الستة الذين تتفق اغلب المصادر علي شهادتهم في كربلاء فهم ما يلي:

1 ـ الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.

2 ـ العباس بن علي بن أبي طالب.

3 ـ جعفر بن علي بن أبي طالب.

4 ـ عبدالله بن علي بن أبي طالب.

5 ـ عثمان بن علي بن أبي طالب.

6 ـ محمد الأصغر بن علي بن أبي طالب.


وهناك أسماء اخري تضيفها بعض المصادر كإخوة للسيدة زينب نالوا شرف الشهادة أيضاً في كربلاء، هي كما يلي:

7 ـ أبو بكر بن علي بن أبي طالب.

8 ـ عبدالله بن علي بن أبي طالب ـ غير المذكور سابقاً ـ.

9 ـ عمر بن علي بن أبي طالب.

10 ـ إبراهيم بن علي أبي طالب [1] .

كما فجعت بمقتل مجموعة من أبناء اخوتها تجمع المصادر علي خمسة منهم ثلاثة من أولاد أخيها الحسن، وهم:

1 ـ أبو بكر بن الحسن بن علي.

2 ـ عبدالله بن الحسن بن علي.

3 ـ القاسم بن الحسن بن علي.

واثنان من أولاد أخيها الحسين هم:

4 ـ علي بن الحسين الأكبر.

5 ـ عبدالله بن الحسين [2] .

اضافة الي سائر رجالات أسرتها من الهاشميين والذين يتراوح عددهم جميعاً بين السبعة عشر والسبعة والعشرين بطلاً حسب اختلاف المصادر والروايات التاريخية [3] .

ومع ما لمصرع هؤلاء الأعزة من تأثير فظيع علي النفس الا أن لفقد الولد لوعة خاصة لم يسلم منها قلب السيدة زينب فقد فجعت بمقتل ولدها وفلذة كبدها


عون بن عبدالله بن جعفر حيث قدمته شهيداً بين يدي خاله الإمام الحسين.

وبرز عون الي ساحة المعركة يقاتل الأعداء، وهو يرتجز:



إن تنكروني فأنا ابن جعفر

شهيد صدق في الجنان أزهر



كفـي بهذا شرفاً من مـعشر

يطير فيها بجناح أخضر



فحمل عليه عبدالله بن قطنة الطائي فقتله، وقد رثاه سليمان بن قتة بقوله:



واندبي ان بكيت عوناً أخاه

ليس فيما ينوبهم بخذول



فلعمري لقد أصبت ذوي القمر

بي فبكي علي المصاب الطويل [4] .



ونقل أبو الفرج الأصفاني أن قاتل عون هو عبدالله بن قطنة التيهاني [5] .

وفي بعض المصادر: جاءت الفقرة الأخيرة من رجز عون:



...........................

كفي بهذا شرفاً في المحشر



وانه قتل من الأعداء ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً، وعن الاسفرائيني أنه قتل ستة وعشرين فارساً [6] .

ولم تقل كتب السير والمقاتل عن العقيلة زينب أنها أعولت علي مقتل ولدها أو أشارت اليه في ندبتها ومأتمها.

قال السيد عبد العزيز سيد الأهل: لم يسمع لها بكاء حين قتل ولدها عون بمثل ما بكت به أخاها وأولاد أخيها [7] .


ويبدو أن لعبدالله بن جعفر ولداً آخر اسمه عون الأصغر وأمه جمانة بنت المسيب بن نجبة الفزاري، من هنا حصل خلط في كلام الرواة والمؤرخين بين عون الذي أمه زينب وهو الشهيد في كربلاء، وبين أخيه عون الذي أمه جمانة ولم يتأكد استشهاده في كربلاء [8] كما استشهد لعبدالله بن جعفر ولد آخر في كربلاء هو محمد بن عبدالله بن جعفر لكن أمه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف من بكر بن وائل، وليست السيدة زينب كما توهم بعض الكتاب، وأيضاً ذكرت بعض المصادر شهيداً آخر من ولد عبدالله بن جعفر في كربلاء وهو عبيدالله بن عبدالله بن جعفر إلا أن ذلك غير مؤكد وأمه ليست زينب أيضاً بل الخوصاء السابق ذكرها [9] .



پاورقي

[1] (أنصار الحسين) محمد مهدي شمس الدين ص 131 ـ 137.

[2] المصدر السابق.

[3] المصدر السابق.

[4] (حياة الإمام الحسين) القرشي ج 3، ص 258.

[5] (مقاتل الطالبين) الأصفاني ص 91.

[6] (وسيلة الدارين) الزنجاني ص 241.

[7] (زينب عقيلة بني هاشم) سيد الأهل ص 8.

[8] (نفس المهموم) الشيخ عباس القمي ص 317.

[9] (أنصار الحسين) شمس الدين ص 133 ـ 135.