بازگشت

عند مصرع العباس


لم يكن العباس بن علي جندياً عادياً في معسكر الإمام الحسين، بل كان قائد القوات العسكرية الحسينية، وصاحب اللواء، وكان ذا شخصية عظيمة، وللسيدة زينب به علاقة حميمة، وقد احتفظ به الإمام الحسين الي جانبه فلم يأذن له بالنزول الي ساحة المعركة الا بعد قتل كل رجاله وأنصاره، فكان آخر بطل يقاتل بين يدي الحسين، لذلك كان مقتله إيذاناً بانهيار المعسكر الحسيني كما صرح بذلك الإمام الحسين حيث وقف علي مصرع أخيه العباس قائلاً: «الآن أنكسر ظهري، وقلت حيلتي».

وحينما علمت السيدة زينب بمقتل أخيها العباس، أظلمت الدنيا في عينها، فاندفعت صارخة: «وأخاه، واعباساه، واضيعتنا بعدك» [1] .



پاورقي

[1] المصدر السابق ص 269.