بازگشت

الحسين يغادر الي مكة


وغادر الإمام الحسين المدينة المنورة في (28 ـ رجب ـ 60 هـ) متجهاً الي مكة المكرمة بعد أن عهد الي أخيه محمد بن الحنفية بوصية أبان فيها هدف خروجه وتحركه حيث جاء فيها: «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولي بالحق، ومن رد عليّ أصبر حتي يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين» [1] .

ووصل مكة المكرمة في الثالث من شهر شعبان، وبدأ يعلن موقفه هناك، ويوضح رأيه في الحكم الأموي لجموع المسلمين الذين يؤمون البيت الحرام حجاجاً ومعتمرين.

كما بعث الإمام برسائله الي زعماء العراق والكوفة والبصرة يخبرهم بموقفه الرافض لحكم يزيد ويستحثهم علي تأييده ونصرته.


پاورقي

[1] المصدر السابق ص 264.