بازگشت

الحسين يرفض البيعة


وكتب يزيد الي الوالي الأموي علي المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يطلب اليه أخذ البيعة قسراً من كبار الصحابة وفي مقدمتهم الإمام الحسين (عليه السلام).

وفي منتصف الليل استدعي الإمام الحسين الي مجلس الوليد، وطلب منه البيعة الي يزيد، فأجاب الإمام: «إن مثلي لا يبايع سراً، ولا يجتزي بها مني سراً، فاذا خرجت الي الناس ودعوتهم للبيعة، دعوتنا معهم كان الأمر واحداً».

وقبل الوليد كلام الإمام الحسين لكن مروان بن الحكم والذي كان جالساً الي جانب الوليد رفض ما قاله الإمام وطالب الوليد بإجبار الحسين علي البيعة فوراً!!.

ورداً علي هذا التهديد أعلن الإمام الحسين موقفه الرافض لبيعة يزيد قائلاً: «أيها الأمير إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله، وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق، شارب خمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون، وننظر وتنظرون أينا أحقّ بالخلافة والبيعة» [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق ص 255.