بازگشت

مدرستها العلمية


لم تكن دار علي في الكوفة مجرد مركز للسلطة والحكم، ولا كان وجوده الشريف منحصراً في شخصيته ودوره كحاكم وقائد، بل كانت داره مركز اشعاع للمعرفة والفكر، وكان دوره في التوجيه الروحي الفكري لا يقل عن دوره في الزعامة السياسية الإجتماعية.

ولكي تنتشر المعرفة في جميع أوساط المجتمع، وحتي لا يحرم أحد من حقه في الثقافة والوعي، عهد الإمام علي الي ابنته العقيلة زينب أن تتصدي لتعليم النساء وأن تبث المعرفة والوعي في صفوفهن.

فكانت العقيلة زينب تفسر لهنّ القرآن الكريم، وتروي لهنّ أحاديث جدها المصطفي (صلي الله عليه وآله) وأخبار أمها الزهراء (عليها السلام) وتوجيهات أبيها المرتضي (عليه السلام).

فقد ورد أنه كان لها مجلس في بيتها أيام اقامة أبيها (عليه السلام) في الكوفة، وكانت تفسر القرآن للنساء، وقد دخل عليها أبوها ذات يوم وهي تفسر بداية سورة الكهف وسورة مريم (كهيعص) [1] [2] .



پاورقي

[1] سورة مريم، الآية (1).

[2] (زينب الکبري) جعفر النقدي ص 36.