بازگشت

الرحمة والشفقة علي الاعداء


أنّ إتباع الحق يقاتلون من أجل هداية الأعداء إلي المنهج الرباني لتحكيمه في التصور وفي السلوك وفي واقع الحياة، وهم لا يقاتلون انتقاماً لذواتهم وإنّما حبّاً للخير ونصراً للحق، ولذا نجدهم رحماء شفوقين حتي مع أعدائهم ليعودوا إلي رشدهم ويلتحقوا بركب الحق والخير، وقد جسد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه أروع ملاحم الإنسانية والرحمة والعطف، ففي طريقة إلي كربلاء التقي بأحد ألوية جيش ابن زياد وكان ألف مقاتل مع خيولهم وكانوا عطاشي، فأمر أتباعه بسقي الجيش وقال لهم: (اسقوا القوم وارووهم من الماء ورشفوا الخيل ترشيفا) وقد سقي الإمام الحسين (عليه السلام) بنفسه ابن طعان المحاربي [1] .


پاورقي

[1] الإرشاد: 224، المفيد.