بازگشت

زوجة الامام السجاد


وقد حضرت هذه السيّدة العلوية مع زوجها الإمام السجّاد وابنها الإمام الباقر (عليه السلام) واقعة الطف يوم عاشوراء، وبذلك تكون قد شاهدت الفجائع المروّعة وما جري علي آل الرسول (صلي الله عليه وآله) في ذلك اليوم من مصائب ومحن، فقد شاهدت مصرع عمّها الإمام الحسين (عليه السلام) وقتل أخوها القاسم ومصارع بقية الأبطال من آل البيت وأصحابهم الكرام، وشاهدت أيضاً زوجها العليل مكبّل بالأغلال، وولدها الإمام الباقر (عليه السلام) البالغ من العمر أربع سنوات، يشكون العطش ومرارة الأسر وذلّه، محتسبة كلّ ذلك في سبيل الله [1] .

وفي الأعيان 8: 390: اُمّ عبد الله فاطمة بنت الإمام الحسن (عليه السلام)، زوجة الإمام السجّاد، واُمّ الإمام الباقر (عليه السلام).

كان الإمام الباقر (عليه السلام) هاشمياً بين الهاشميين، وعلوياً بين علويين، وفاطمياً بين فاطميين، وهو أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين (عليهما السلام)، مثل جدّه الإمام عليّ (عليه السلام) أولده هاشم مرّتين.

وقال الحافظ عبد العزيز الأخضر الجنابذي: امّها اُمّ فروة بنت القاسم ابن محمّد بن أبي بكر، حكاه عنه في كشف الغمّة، وقال أبو الصباح: وذكر أبو عبد الله جدّته اُمّ أبيه يوماً فقال: كانت صدّيقة لم يدرك في آل الحسن مثلها.


پاورقي

[1] أعيان الشيعة 1: 650، و 8: 390، أعيان النساء: 498، رياحين الشريعة 3: 15.