بازگشت

كرامة للسيدة معصومة


زارني السيّد عدنان الحسيني ليلة عيد الفطر المبارك من سنة 1421 هـ وحدّثني عن شخص حدّثه بهذه الكرامة، للسيّدة معصومة بواسطة المرحوم العلاّمة السيّد المرعشي النجفي (قدس سره) بما مضمونه:

كان سيّد عراقي يملك مبلغ مئة ألف تومان يتاجر بها يشتري بعض البضائع ويذهب بها إلي بعض القري لبيعها ويتكسّب بها لمعيشته وعياله، وقد نجح في تجارته، ولمّا شاهد أحد أصدقائه نجاح تجارته أعطاه مبلغ خمسين ألف تومان مضارباً في تجارته. وبعد فترة خسر هذا كلّ ما في يده بما فيه الأموال التي قبضها للمضاربة، وصار صديقه صاحب المبلغ يطالبه ويلحّ عليه بإعادة المبلغ ويعلم أ نّه صادق في دعواه الخسارة، ولكن هدّده بإقامة الدعوي عليه في المحاكم وسجنه فاضطرّ إلي زيارة السيّدة فاطمة المعصومة شاكياً لها حاله ولا يخفي عليها ذلك، وراجعها المرّة تلو الاُخري ولم تستجاب دعوته ولم تلبّي طلبه، وأخيراً عاتبها عتاباً مرّاً وزعل عليها، وحتّي لم يمرّ علي حرمها المطهّر.

حتّي اضطرّ أحد الأيام المرور من حرمها المطهّر إذ سمع في مذياع استعلامات الحرم ينادي باسمه، ولمّا راجع المسؤول وهو مرتبك قيل له: إنّ آية الله العظمي السيّد المرعشي النجفي يبحث عنك منذ ثلاثة أيام، فلمّا زاره ومثل بين يديه وعرّفه بنفسه، أوّلا استغرب عن عدم زيارته وإقامة الصلاة جماعة في الصحن وعدم حضوره، وثانياً عاتبه وأ نّبه علي عدم أداء أدب الاحترام للسيّدة الطاهرة فاطمة المعصومة والعتب الشديد عليها لعدم قضاء حاجته فوراً، وهو ابنهم ومحسوب عليهم، وبعدها أخرج له مبلغ خمسين ألف تومان وقال له: أدّها إلي غريمك وخلّص نفسك من مطاردته إيّاك.

وقبل أن يقبض المبلغ توسّل به أن يخبره بالحادث، قال سماحته: لقد رأيت عمّتي في المنام وأخبرتني بالحادث وأمرتني بدفع هذا المبلغ لتسديد دينك.

ومثل هذه القصّة حصلت للمرحوم الشيخ محمّد هادي الأميني وقد عاتبها وزعل عليها، حتّي أرسل خلفه آية الله الشيخ جعفر المجتهدي وهو من الأبدال، والمعروف بالكرامات، ذكر ذلك مفصّلا في مقدّمة كتابه (فاطمة بنت الإمام موسي بن جعفر (عليها السلام)).