بازگشت

السيدة فاطمة في سطور


السيّدة فاطمة بنت الإمام موسي بن جعفر الصادق إلي أن ينتهي نسبها إلي الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

اُمّها اُمّ ولد يقال لها: سكن النوبيّة، وقيل: خيزران المرسية، وقيل: نجمة، وقيل: صفر، وقيل: أروي، وكنيتها اُمّ البنين، ولمّا ولدت الإمام الرضا (عليه السلام) سمّيت بالطاهرة، إذاً هي شقيقة الإمام الرضا (عليه السلام) أباً واُمّاً.

ولدت في المدينة المنوّرة سنة 179 هـ ويُروي أ نّها ولدت سنة 183 هـ والظاهر عدم دقّة التاريخ الثاني حيث أنّ سنة 183 هـ كانت شهادة أبيها الإمام الكاظم في بغداد وفيها كان (عليه السلام) رهين سجون الظالمين.

رضعت من ثدي الإيمان، ونشأت وترعرعت في أحضان العفّة والطهارة، تحت رعاية أخيها الإمام الرضا (عليه السلام)، لأنّ أباها الإمام الكاظم (عليه السلام) اُشخص إلي بغداد وسجن فيها بأمر الرشيد العباسي لذلك تكفّل أخوها الإمام الرضا (عليه السلام) رعايتها ورعاية أخواتها وكانت أصغرهن، ورعاية بقيّة العلويين الذين كان الإمام الكاظم (عليه السلام) قائم برعايتهم.

هذه العقيلة هي من الدوحة العلوية الهاشمية الطاهرة النقيّة، ومن حفيدات الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومن العالمات المحدّثات، اللواتي اختصّهن الله سبحانه وتعالي بملكة العقل والرشاد والإيمان والثبات، والفداء والتضحية، والعفّة والطهارة، والابتعاد عن عوامل الذلّ والخذلان، والخوف والاستسلام.

تُعْرف هذه السيّدة بالمحدّثة، والعابدة، والمقدامة، وكريمة أهل البيت (عليهم السلام)، وفي غاية الورع والزهد والتقوي، والانقطاع إلي الله سبحانه وتعالي.

كيف لا؟ وأبوها الإمام الكاظم (عليه السلام) العبد الصالح، والحكيم الزاهد، صاحب الكرامات، المعروف بباب الحوائج، كاظم الغيظ والعافي عن الناس بحلمه.