بازگشت

شعرها


في هذا الفصل يكذّب ما نسب للسيّدة سكينة (عليها السلام)من مجالس الشعراء والتحكيم بينهم، فلو كانت بالمستوي الشعري الذي زعموا لملأت الدنيا رثاءً لأبيها الحسين (عليه السلام)، فقد ذكروا أنّ الخنساء تقول البيت والبيتين وبعد مقتل أخويها بلغت في رثائهما الغاية.

وأبيات الرثاء الذي ذكرها لها الزجّاج (وعليه العهدة) لم نجد غيرها مع تتبّعنا، وهو ينفي أن يكون قائلها بمستوي من يرتضيه رواة الشعر حكماً فيما بينهم.

ولكن اجتمعت عداوة الزبيري، وحقد الاُموي والمرواني علي الافتراء عليها، المشتكي إلي الله سبحانه وتعالي.

وهذه كلّ الأبيات التي رثت بها أبيها سيّد الشهداء:



لا تعذليه فهَّم قاطع طرقه

فعينه بدموع ذرق غدقه



إنّ الحسين غداة الطف يرشقه

ريب المنون فما أن يخطئ الحدقه



بكفّ شرّ عباد الله كلّهم

نسل البغايا وجيش المرّق الفسقه



يا اُمّة السوء هاتوا ما احتجاجكم

غداً وجُلّكم بالسيف قد صفقه



الويل حلّ بكم إلاّ بمن لحقه

صيّرتموه لأرماح العدا درقه



يا عين فاحتفلي طول الحياة دماً

لا تبكِ ولداً ولا أهلا ولا رفقه



لكن علي ابن رسول الله فاسكبي

قيحاً ودماً وفي إثريهما العلقه [1] .




پاورقي

[1] أمالي الزجاج: 169.