أثار الخطاب اهتمامات كثير من المبرزين، واهتموا اكثر لعزم الامام علي الرحيل فجأة. و كان أكثرهم اهتماما جديا ولو أنه ليس بمصيب فيما ذهب اليه جماعة من محبي الامام و المتعاطفين مع الثورة، لكنهم مشفقون علي الامام بتوجهه للعراق.. و أقلهم اكتراثا المعارضون بطبيعة الحال... و سنبين بواعث الجميع، فنذكر في هذا الفصل المشفقين و الفصل الثالث سيكون للمعارضي و قد تلافينا [1] نقل نص قول كل مشفق أو معارض واكتفينا بمجمل آراء كل جماعة، مع ذكر النص ان تحتم نقله..

[1] لمن يريد فهم کيفية التمييز بين فئة المشفقين و فئة المعارضين، عليه ملاحظة مجمل آراء کلا الطرفين و خلاصتها، ثم عليه بفهم مجمل مواقف کل فرد و علاقته بالامام الحسين فانها تشکل قرائن و براهين تأکيدية...