بازگشت

فضائل الامام الحسين


روي عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم عن أحاديث في فضائل سبطه و ريحانته في الدنيا، الامام الحسين، عدة أحاديث شريفة، منها (أولا) روي الامام أحمد في المسند و الفضائل، و الحاكم من المستدرك و أبونعيم في أماليه و الدولابي في الكني و الطبراني بطرق مختلفة، و الرواية هنا للامام أحمد عن يعلي العامري أنه خرج مع رسول الله صلي الله عليه و سلم الي طعام دعو اليه، فاستمثل رسول الله صلي الله عليه و سلم فاستقبل رسول الله صلي الله عليه و سلم أمام القوم، و حسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله صلي الله عليه و سلم أن يأخذه، قال: فطلق الصبي هاهنا مرة، و هاهنا مرة، فجعل رسول الله صلي الله عليه و سلم يضاحكه حتي أخذه، قال: «فوضع احدي يديه تحت قفاه، و الأخري تحت ذقنه، فوضع فاه علي فيه فقبله، و قال صلي الله عليه و سلم: حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط».

و في رواية ابن ماجة في السنن عن يعلي بن مرة قال: «انهم خرجوا مع النبي صلي الله عليه و سلم الي طعام دعو له، فاذا حسين يلعب في السكة قال: فتقدم النبي صلي الله عليه و سلم أمام القوم و بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا و هاهنا، و يضاحكه النبي صلي الله عليه و سلم حتي أخذه فجعل احدي يديه تحت ذقنه، و الأخري في فأس رأسه فقبله فقال: «حسين مني، و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط».

و منها (ثانيا) روي الحاكم في المستدرك عن عاصم بن بهدلة، قال: اجتمعوا عند الحجاج (الثقفي) فذكر الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي صلي الله عليه و سلم و عنده يحيي بن يعمر، فقال له: «كذبت أيها الأمير، فقال:


لتأتيني علي ما قلت ببينة و مصداق من كتاب الله عزوجل، او لا قتلنك قتلا، فقال «و من ذريته داود و سليمان و يوسف و موسي» الي قوله عزوجل «و زكريا و يحي و عيسي و الياس» فأخبر الله عزوجل أن عيسي من ذرية آدم بأمه، و الحسين بن علي من ذرية محمد صلي الله عليه و سلم بأمه، قال صدقت، قال فما حملك علي تكذيبي في مجلسي، قال: «ما أخذ الله علي الأنبياء ليبيننه للناس و لا يكتمونه، قال الله عزوجل «فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا»، فنفاه الي خراسان».

و في رواية أخري للقصة عن الشعبي أن يحيي بن يعمر تلا آية 85، 84 من الأنعام، و لكنه قرأ «و زكريا و يحيي و الياس»، و ترك كلمة «و عيسي»، فقال الحجاج: «و أين تركت «عيسي»، قال يحيي: و من أين كان عيسي من ذرية ابراهيم و لا أب له، قال الحجاج: من قبل أمه «مريم»، قال يحيي: أيكون عيسي من ذرية ابراهيم بواسطة أمة مريم، و بينها و بينه ما تعلم من الاجداد (ما يقرب من عشرين قرنا فيما نري) و لا يكون الحسن و الحسين من ذرية رسول الله صلي الله عليه و سلم بواسطة أمهما فاطمة، و هي ابنته بلا واسطة، و كأنما ألقم الحجاج حجرا، فقال: أعطوه عشرة آلاف درهم، لا بارك الله له فيها «و انظر كتابنا: فاطمة الزهراء» و هو الجزء الرابع من هذه السلسلة.

و منها (ثانيا) أخرج الامام أحمد في الفضائل و الطبراني، و الحاكم عن أبي هريرة قال: «رأيت النبي صلي الله عليه و سلم و قد أخذ بيدي الحسين بن علي، و قد وضع قدم الحسين علي ظهر قدميه، و هو يقول: «ترق عين بقة، ترق عين بقة»، و في رواية للطبراني: خرقة خرقة، ارق عين بقة» (و كان النبي يدلل الحسين، و قيل أراد النبي صلي الله عليه و سلم بالبقة فاطمة فقال للحسين يا قرة عين بقة ترق: انظر: فضائل الصحابة للامام أحمد 788 - 787 / 2، النهاية لابن الأثير 378 / 1).

و منها (ثالثا) أخرج الترمذي عن يعلي بن مرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من لأسباط»، و منها (رابعا) أخرج الحاكم و أبونعيم من الحلية و ابن سعد و ابن أبي


شيبة و البيهقي في الدلائل عن الشعبي و الامام أحمد في الفضائل بسنده الي عروة بن الزبير قال ان رسول الله قبل حسينا و ضمه اليه و جعل يشمه، و عنده رجل من الأنصار، فقال الأنصاري ان لي ابنا قد بلغ، ما قبلته قط، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم أرأيت أن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي»، و منها (خامسا) أخرج الامام أحمد و ابن حبان و أبو يعلي في المطالب العالية و الهيثمي في مجمع الزوائد بسنده غن ابن سابط قال: «دخل حسين بن علي، عليه السلام، المسجد، فقال حاجر بن عبدالله من أحب أن ينظر الي سيد شباب الجنة، فلينظر الي هذا، سمعته من رسول الله صلي الله عليه و سلم، و في رواية أبي يعلي: من سره أن ينطر الي سيد شباب أهل الجنة فلينظر الي الحسين بن علي».

و منها (سادسا) أخرج الامام الترمذي عن هاني ء، عن علي قال: «الحسن أشبه برسول الله صلي الله عليه و سلم ما بين الصدر الي الرأس، و الحسين أشبه بالنبي صلي الله عليه و سلم ما كان أسفل من ذلك»، و منها (سابعا) أخرج البخاري في صحيحه، و الامام أحمد في مسنده، عن أنس بن مالك: «أتي عبيدالله بن زياد، برأس الحسين، عليه السلام، فجعل في طست، فجعل ينكث، و قال في حسنه شيئا، فقال أنس: كان أشبههم برسول الله صلي الله عليه و سلم و كان مخضوبا بالوسمة»، و منها (ثامنا) أخرج الامام أحمد في الفضائل و ابن حبان في موارد الظمآن، و الطبراني في الكبير بسنده عن حفصة بنت سيرين قالت حدثني أنس بن مالك قال: «كنت عند ابن زياد، فجي ء برأس الحسين، عليه السلام، فجعل ينكث بقضيبه في أنفه: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: أما أنه كان أشبههم برسول الله صلي الله عليه و سلم و منها (تاسعا) أخرج الطبراني في الكبير عن أبي مسلم شيخ القطيعي، و الامام احمد في الفضائل عن أنس بن مالك قال: لما أوتي برأس الحسين، يعني الي عبيدالله بن زياد، قال: «فجعل ينكث بقضيب في يده يقول: ان كان لحسن الثغر، فقلت و الله لأسوأنك، لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقبل موضع قضيبك من فيه»، و منها (عاشرا) روي الطبراني عن محمد بن الضحاك قال: «كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلي الله عليه و سلم»، و روي الطبراني في الكبير و أبونعيم عن علي قال:


«من سره أن ينظر الي أشبه الناس برسول الله صلي الله عليه و سلم ما بين عنقه الي وجهه، فلينظر الي الحسن بن علي و من سره أن ينظر الي أشبه الناس برسول الله صلي الله عليه و سلم ما بين عنقه الي كعبه، خلقا و لونا، فينظر الي الحسين بن علي».

و منها (حادي عشر) أخرج الامام أحمد في المسند و الفضائل، و ابن عبدالبر في الاستيعاب، و عبد بن حميد في منتخب مسنده، و الحاكم في المستدرك و الطبراني في الكبير و الهيثمي في مجمع الزوائد من طريق حماد عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلي الله عليه و سلم في المنام بنصف النهار، أشعث أغير، معه قارورة فيها دم يلتقظه أو يتتبع فيها شيئا، قلت يا رسول الله ما هذا، قال صلي الله عليه و سلم دم الحسين و أصحابه، ثم لم أزل أتتبعه منذ اليوم، قال عمار: فحفظنا ذلك، فوجدنا قتل ذلك اليوم، عليه السلام»، و في رواية أخري للامام أحمد في الفضائل بسنده عن ابن عباس: «قال رأيت النبي صلي الله عليه و سلم فيما يري النائم بنصف النهار، قائل أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم، فقال: «بأبي و أمي و أنت يا رسول الله ما هذا، قال صلي الله عليه و سلم دم الحسين و أصحابه، فلم أزل التقطه منذ اليوم، فأحصينا ذلك اليوم، فوجدوه قتل في ذلك اليوم عليه السلام».

و منها (ثاني عشر) روي الطبراني عن أم سلمة (زوج النبي صلي الله عليه و سلم) قالت: كان رسول الله صلي الله عليه و سلم جالسا ذات يوم في بيتي قال: لا يدخلن علي أحد، فانتظرت، فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله صلي الله عليه و سلم يبكي، فأطلعت فاذا حسين في حجره، و النبي صلي الله عليه و سلم ليمسح جبينه و يبكي، فقلت: و الله ما علمت حين دخل، فقال صلي الله عليه و سلم ان جبريل، عليه السلام، كان معنا في البيت، قال: أفتحبه، قلت: أما في الدنيا فنعم، قال: ان أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلي الله عليه و سلم فلما أحيط بحسين حين قتل، قال: ما اسم هذه الأرض، قالوا: كربلاء، قال صدق الله و رسوله: كرب و بلاء»، و منها (ثالث عشر) أخرج الامام أحمد في الفضائل بسنده الي أم سلمة قالت: كان جبريل عليه السلام، عند النبي صلي الله عليه و سلم و الحسين معي فبكي فتركته فدنا من النبي صلي الله عليه و سلم فقال جبريل: أتحبه يا محمد، فقال نعم، فقال: «ان أمتك ستقتله،


و ان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأراه اياه، فاذا الأرض يقال لها كربلاء»، و منها (رابع عشرة) أخرج الامام أحمد في المسند، و البيهقي في مجمع الزوائد (عن أبي الطفيل) و الطبراني عن أنس بن مالك: أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلي الله عليه و سلم فأذن له، فقال صلي الله عليه و سلم لأم سلمة: املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، قالت: و جاء الحسين ليدخل فمنعته، فوثب فدخل فجعل يعقد علي ظهر النبي صلي الله عليه و سلم و علي منكبه و علي عاتقه، قال، فقال الملك للنبي صلي الله عليه و سلم: أتحبه، قال نعم، قال: أما ان أمتك ستقتله، و ان شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فضرب بيده فجاء بطينه حمراء، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها، قال قال ثابت: «بلغنا أنها كربلاء»، و منها (خامس عشر) أخرج الامام أحمد في المسند و الفضائل و أبو يعلي و البزار و الطبراني عن عائشة أو أم سلمة، شك الراوي، أن النبي صلي الله عليه و سلم قال لاحداهما: لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال: «ان ابنك هذا حسين مقتول، و ان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأخرج تربة حمراء».

و منها «سادس عشر» روي الطبراني في الكبير عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله صلي الله عليه و سلم ذات يوم، فاستيقظ و هو خائر النفس، و في يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله، قال: أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين - فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها»، و روي ابن أبي شيبة عن أم سلمة قال: دخل الحسين علي النبي صلي الله عليه و سلم، و أنا جالسة علي الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي صلي الله عليه و سلم شيئا يقلبه، و هو نائم علي بطنه، فقلت: «يا رسول الله، تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك، و الصبي نائم بطنك، و دموعك تسيل، فقال: «ان جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، فأخبرني أن أمتي يقتلونه».

و منها (سابع عشر) أخرج الطبراني و ابن سعد عن عائشة قالت قال رسول الله صلي الله عليه و سلم أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض الطف، و جاءني بهذه التربة، و أخبرني أن فيها مضجعه»، و روي ابن سعد عن أنس عن علي بن


النبي صلي الله عليه و سلم قال: أخبرني جبريل أن حسينا يقتل بشاطي ء الفرات»، و منها (ثامن عشر) أخرج البغوي و ابن السكن و الباوردي و ابن منده و ابن عساكر عن أنس بن الحارث عن النبي صلي الله عليه و سلم قال: ان ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض من أرض العراق يقال لها كربلاء، فمن شهد ذلك منهم فلينصره» و أخرج الطبراني عن زينب بنت جحش قالت قال رسول الله صلي الله عليه و سلم ان جبريل أتاني و أخبرني أن ابني هذا «يعني الحسين» تقتله أمتي، فقلت فأرابي تربته، فأتاني بتربة حمراء».

و منها (تاسع عشر) أخرج ابن سعد عن عائشة عن النبي صلي الله عليه و سلم قال: ان جبريل أراني التربة التي يقتل عليها، الحسين، فاشتد غضب الله علي من يسفك دمه، فيا عائشة، و الذي نفسي بيد انه ليحزنني، فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي»، و أخرج ابن عساكر عن أم سلمة عن النبي صلي الله عليه و سلم قال: «ان جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل، و أنه اشتد غضب الله علي من يقتله»، و أخرج ابن عساكر عن الحسن مرفوعا عن النبي صلي الله عليه و سلم قال: «كأني أنظر الي كلب أبقع بلغ في دماء أهل بيتي»، و روي ابن عساكر عن محمد بن عمرو بن حسن قال: «كنا مع الحسين بنهر كربلاء فنظر الي شمر ذي الجوشن فقال: «صد الله و رسوله، قال رسول الله صلي الله عليه و سلم كأني أنظر الي كلب أبقع يلغ في وعاء أهل بيتي»، و كان شمر أبرصا».

و منها (عشرون) أخرج الامام أحمد في المسند، و أبو يعلي و البزار و الطبراني، عن عبدالله بن نجي عن أبيه، أنه سار مع علي، و كان صاحب مطهرته، فلما حاذي نينوي، و هو منطلق الي صفين، فنادي علي: اصبر أبا عبدالله، اصبر أبا عبدلله بشط الفرات، قلت و ما ذاك، قال: دخلت علي النبي صلي الله عليه و سلم ذات يوم، و عيناه تقيضان، قلت يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك نقيضان، قال: بل قام من عندي جبريل قبل فحدثي: أن الحسين يقتل بشط لفرات، قال، فقال: هل لك الي أن أشمك من تربته، قال قلت نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا» (و رواه أيضا ابن بي شيبة و سعيد بن منصور).

و منها (واحد و عشرون) روي الطبراني من طرق و الامام أحمد في


الفضائل بسنده عن شهر بن حوشب، قال سمعت أم سلمة، حين جاء نعي الحسين بن علي، لعنت أهل العراق، و قال: «قتلوه قتلهم الله، غزوه و ذلوه، لعنهم الله، جاءته فاطمة، رضي الله عنها، و معها ابناها، جاءت بهما تحملهما حتي وضعتهما بين يديه، فقال صلي الله عليه و سلم لها: «أين ابن عمك، قالت هو في البيت، قال أذهبي فادعيه، و ائتني با بني قال فجاءت تقود ابنيها، كل واحد منهما في يد، و علي يمشي في أثرها حتي دخلوا علي رسول الله صلي الله عليه و سلم فأجلسهما في حجره، و جلس علي علي يمينه، و جلست فاطمة علي يساره، قالت أم سلمة فأخذ من تحتي كساء كان بساطا لنا علي المنامة في المدينة، فلفه رسول الله صلي الله عليه و سلم فأخذ بشماله بطرفي الكساء، و ألوي بيد اليمني الي ربه عزوجل قل: «اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، ثلاث مرات، كل ذلك يقول: اللهم أهلي اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، قال فقلت يا رسول الله: ألست من أهلك، فقال بلي، فادخلي في الكساء، قالت فدخلت في الكساء، بعد ما قضي دعاه لابن عمه و ابنيه و ابنته فاطمة، عليهم السلام».

و منها (اثنان عشرون) أخرج الامام أحمد في الفضائل بسنده عن عمار بن أبي عمار: سمعت أم سلمة قالت: سمعت الجن يبكين علي حسين، قال و قالت أم سلمة، سمعت الجن تنوح علي الحسين رضي الله عنه (أخرجه أحمد بن منيع في مسنده، و رواه الطبراني)، و منها (ثلاث و عشرون) أخرج الطبراني و أبوداود الطيالسي و الترمذي و الامام أحمد، بسند الي ابن أبي نعم قال: كنت عند ابن عمر، فسأله رجل عن دم البعوض، فقال ممن أنت، قال من أهل العراق، قال أنظروا الي هذا يسألني عن دم البعوض، و قد قتلوا ابن رسول الله صلي الله عليه و سلم، و قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: «هما ريحانتي من الدنيا، رضي الله عنهما»، و في رواية البخاري من صحيحه عن ابين أبي نعيم قال: «سمعت عبدالله بن عمر، و سأله رجل عن المحرم، قال شعبة و أحسبه يقتل الذباب، فقال: أهل العراق يسألون عن قتل الذباب، و قد قتلوا ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم (يعني الحسين) و قال النبي صلي الله عليه و سلم هما ريحانتاي من الدنيا» - يعني الحسن و الحسين.


و منها (أربع و عشرون) روي الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلي الله عليه و سلم و هو حامل الحسين بن علي، و هو يقول: اللهم اني أحبه فأحبه»، و منها (خمس و عشرون) روي الحاكم في المستدك عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: أوحي الله تعالي الي محمد صلي الله عليه و سلم اني قتلت بيحيي بن زكريا سبعين ألفا، و اني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا و سبعين ألفا»، و منها (ست و عشرون) روي الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ما رأيت الحسين بن علي الا فاضت عيني دموعا، و ذاك أن رسول الله صلي الله عليه و سلم خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي و اتكأ علي، فانطلقت معه حتي جاء سوق بني قيقثاع قال و ما كلمني، فطاف و نظر ثم رجع و رجعت معه، فجلس في المسجد و احتبي و قال لي أدع لي لكاع، فأتي حسين يشتد حتي وقع في حجره، ثم أدخل يده في لحية رسول الله صلي الله عليه و سلم فجعل رسول الله صلي الله عليه و سلم يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه و يقول: «اللهم اني أحبه فأحبه».

و منها (سبع و عشرون) روي الحاكم عن عبدالله بن رافع عن أبيه رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم أذن في أذن الحسين بن علي، حسين ولدته فاطمة، رضي الله عنها»، و منها (ثمان و عشرون) روي الحاكم عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه و سلم أمر فاطمة، رضي الله عنها، فقال: «زني شعر الحسين و تصدقي يوزنه فضته، و أعطي القابلة رجل العقيقة»، و منها «تسع و عشرون» روي الحاكم عن أم الفضل رضي الله عنها، قالت: دخل علي رسول الله صلي الله عليه و سلم و أنا أرض الحسين بن علي، بلبن ابن كان يقال له قثم، قالت: فتناوله رسول الله صلي الله عليه و سلم فناولته اياه، فبال عليه، قالت فأهويت بيدي اليه، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: لا ترزمي ابني، قالت: «فرشه بالماء، قال ابن عباس: بول الغلام الذي لم يأكل يرش، و بول الجارية يغسل».

و منها (ثلاثون) روي الخطيب و ابن عساكر عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: خير رجالكم علي، و خير شبابكم الحسن و الحسين، و خير نسائكم فاطمة»، و منها (واحد و ثلاثون) أخرج الطبراني عن علي عن النبي صلي الله عليه و سلم قال:


«من أحب هذا - يعني الحسين - فقد أحبني».

و منها (اثنان و ثلاثون) روي بن عساكر عن ابي البختري قال: «كان عمر بن الخطاب يخطب علي المنبر، فقام اليه الحسين بن علي، فقال: انزل عن منبر أبي، قال عمر: «منبر أبيك لا منبر أبي، من أمرك بهذا، فقام علي فقال: ما أمره بهذا أحد، أما لأوجعنك يا غدر، فقال: لا توجع ابن أخي فقد صدق منبر أبيه».

و منها (ثلاث و ثلاثون) روي ابن سعد و ابن راهوية و الخطيب عن الحسين بن رضي الله عنه قال: صعدت الي عمر بن الخطاب المنبر، فقلت له: انزل عن منبر أبي، و اصعد منبر ابيك، فقال: ان أبي لم يكن له منبر، فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي الي منزله فقال: أي بني من علمك هذا، قلت: ما علمنيه أحد، فقال: أي بني، لو جعل تأتينا و تغشانا، قال: فجئت يوما و هو خال بمعاوية، و ابن عمر بالباب لم يؤذن له، فرجعت فلقيني بعد فقال يا بني لم أرك أتيتنا، قلت: جئت و أنت خال بمعاوية، فرأيت ابن عمر رجع فرجعت، فقال: «أنت أحق بالاذن من عبدالله بن عمر، انما أنبت في رؤوسنا ما تري، الله ثم أنتم، و وضع يده علي رأسه».