بازگشت

مناقب الامام الحسين


سيدنا الامام الحسين أحد ريحانتي رسول الله صلي الله عليه و سلم و أصغر السبطين الشريفين لسيد الأولين و الآخرين سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم، و واحد من أهل البيت الذين فضلهم الله علي كثير من عباده تفضيلا، و بدهي أن الله سبحانه و تعالي قد أكرمه بكل ما أكرم به أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرحس و طهرهم تطهيرا، و من ثم فهو رضي الله عن تنطبق عليه كل فضائل البيت النبوي الشريف، التي أشار اليها القرآن الكريم، و فصلتها الأحاديث الشريفة،: الأمر الذي فصلناه في الجزء الأول من هذه الدراسة، فالامام الحسين واحد من هؤلاء الطاهرين المطهرين الذين جاءت في حقهم آيات: الأحزاب 56، 33، و الشوري 23 و غيرها من آيات الذكر الحكيم، فضلا عنه أحاديث جده الرسول الأعظم صلي الله عليه و سلم التي تبين فضل أهل البيت، و تحض المسلمين علي مودتهم و موالاتهم، و تنفر المؤمنين من بغضهم و كراهيتهم، و أنه لا أمل لمن يكره آل النبي في رشاد في الدنيا، و شفاعته في الآخرة، و صدق سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم حيث يقول: «من مات علي حب آل محمد مات شهيدا، ألا و من علي حب آل محمد مات مغفورا له، ألا و من مات علي حب آل محمد مات تائبا، ألا و من مات علي حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان، ألا و من مات علي حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر و نكير، ألا و من مات علي حب آل محمد يزف الي الجنة كما تزف العروس الي بيت زوجها، ألا و من مات علي حب آل محمد فتح له في قبره بابان الي الجنة، ألا و من مات علي حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا و من مات علي حب آل محمد مات علي السنة و الجماعة، ألا و من مات علي بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا و من مات علي بغض آل محمد مات كافرا، ألا و من مات علي بغض


آل محمد لم يشم رائحة الجنة، ألا و من مات علي بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي».

هذا و سوف نشير هنا الي بعض الأحاديث التي جاءت في فضائل الامام الحسين، و قد أشرنا الي الأحاديث التي جاءت في فضل الامامين الحسن و الحسين في كتابنا عن «الامام الحسن».