بازگشت

مكانته العلمية


يقول ابن حجر في الاصابة حفظ الحسين عن جده رسول الله صلي الله عليه و سلم و روي عنه، و أخرج له أصحاب السنن، أبوداود و الترمذي و النسائي، و روي ابن ماجة و أبو يعلي عنه، قال سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: «ما من مسلم تصبيه مصيبة، و ان قدم عهدها، فيحدث لها استرجاعا، الا أعطاه الله ثواب ذلك»، كما روي هو عن أبيه و أمه، و خاله هند بن أبي هالة، و عن عمر، و روي عنه أخوه الحسن، و بنوه علي زين العابدين و فاطمة و سكينة، و حفيده الباقر، و الشعبي و عكرمة و شيبان الدؤلي و كرز التميمي و آخرون، و قال الحافظ ابن عساكر في التاريخ الكبير، حدث الحسين عن النبي صلي الله عليه و سلم و عن أبيه، و روي عنه ابنه علي و ابنته


فاطمة، و ابن أخيه زيد بن الحسن و غيرهم.

و روي الامام أحمد في مسنده حديث الحسين بن علي رضي الله عنه قال: «عن ربيعة بن شيبان، قال قلت للحسين بن علي رضي الله عنه ما تعقل عن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال: «صعدت غرفة فأخذت تمرة فلكتها في فمي. فقال النبي صلي الله عليه و سلم: «القها فانها لا تحل لنا الصدقة»، و عن فاطمة بنت الحسين عن الحسين بن علي، قال، قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: للسائل حق و ان جاء علي فرس» و عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم «من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه» و عن أبي الحوراء عن الحسين ابن علي رضي الله عنه قال علمني جدي صلي الله عليه و سلم كلمات أقولهن في الوتر، فذكر الحديث، و عن عبدالله بن علي بن الحسين عن أبيه أن النبي صلي الله عليه و سلم قال: «البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي، صلي الله عليه و سلم»، و عن زيد بن علي ابن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم «من قتل دون ماله فهو شهيد»، و قال الحافظ ابن عساكر، روي أبو يعلي عن الحسين مرفوعا «المغبون لا محمود و لا مأجور»، و عن أبي هاشم القناد أنه قال: «كنت أحمل المتاع من البصرة الي الحسين بن علي، فكان يماكسني فيه، فلعلي لا أقوم من عنده حتي يهت عامته، فقلت يا ابن رسول الله أجيئك بالمتاع من البصرة فتماكسني فيه، و لعلي لا أقوم حتي تهب عامته، فقال ان أبي حدثني عن النبي صلي الله عليه و سلم أنه قال: «المغبون لا محمود و لا مأجور»، و روي عن اسماعيل بن مسلم عن الامام أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق، عليه السلام، عن أبيه الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار».

و كان الامام الحسين، عليه السلام، فقيها في الدين، عالما بالكتاب و السنة، يرجع اليه أكابر الصحابة و التابعين، فيما قد يغيب عنهم من أمور الدين أو يستشكل عليهم من أحكامه، روي بن عبدالبر في الاستيعاب بسنده عن


بشر بن غالب قال سمعت ابن الزبير يسأل الحسين بن علي: يا أبا عبدالله ما تقول في فكاك الأسير، علي من هو؟ فأجاب الامام الحسين: علي القوم الذين أعانهم أو قاتل معهم، ثم سأله يا أبا عبدالله: متي يجب عطاء الصبي، قال الامام: «اذا استهل وجب له عطاؤه و رزقه، ثم سأله عن الشرب قائما، فدعا الامام بلقحة له، أي ناقة، فحلبت فشرب قائما و ناوله»، و في الفائق للزمخشري، و النهاية لابن الأثير: استهلاك الصبي تصويته، عند ولادته، و منه الحديث: الصبي اذا ولد لم يرث و لم يورث حتي يستهل صارخا، و فكاك الأسير أي المسلم الذي يداقع عن أهل الذمة فيؤسر فكاكه من مال جزيتهم» و كان الامام الحسين معدودا في قام بعد النبي صلي الله عليه و سلم بالفتوي من الصحابة، غير أنه كان من المقلين فيها، قال ابن قيم الجوزية في «أعلام الموقعين عن رب العالمين» و من الصحابة من يقولون الفتيا لا يروي عن الواحد منهم الا المسألة و المسألتان و الزيادة اليسيره علي ذلك، و منهم أبوالدرداء و أبو عبيدة بن الجراح و الحسين بن علي، و هكذا كان الامام الحسين حريصا علي نشر العلم، قائما بالدعوة و الارشاد الي الله تعالي، يقبل الناس علي مجلسه، و يتزاحمون حوله حلقته، و يتسابقون الي سماع حديثه بقلوب واعية و آذان صاغية.

هذا و قد تعلم الامام الحسين في صباه خير ما يتعلمه أبناء زمانه من فنون العلم و الأدب و الفروسية و قد وهبه الله نور البصيرة و ذكاء القلب و سرعة الحفظ و الفهم، فحفظ كتاب الله منذ صغره، و فهم أسراره و معانيه، و عرف أسرار التنزيل و تأويل الآيات، و أحاديث رسول الله صلي الله عليه و سلم و لا غرو في هذا، فأبوه الامام علي، هو الامام الذي قال عنه النبي صلي الله عليه و سلم «أنا مدينة العلم، و علي بابها»، فنهل من علمه و فقهه الكثير، و من ثم فالي الامام الحسين يرفع كثير من المتصوفة و حكماء الدين نصوصهم التي يعولونه عليها و يردونها الي الامام علي، كرم الله وجهه في الجنة و قد أوتي الحسين ملكة الخطابة، من طلاقة لسان و حسن بيان و غنة صوت و جمال ايمان، و من كلامه المرتجل قوله في توديع أبي ذر، و قد أخرجه عثمان من المدينة بعد أن أخرجه معاوية من الشام، «يا عماه، ان الله


قادر علي أن يغير ما قدر تري، و الله كل يوم هو في شأن، و قد منعك القوم دنياهم و منعتهم دنيك، و أما أغناك عما منعوك، و أحوجهم الي ما منعتهم، فاسأل الله الصبر و النصر، و استعذ به من الجشع و الجزع، فان الصبر من الدين و الكرم، و ان الجشع لا يقدم رزقا، و الجزع لا يؤخر أجلا»، و كانت هذه الكلمات القوية ذات المعاني العميقة التي قالها الامام الحسين لأبي ذر، هي دستوره و شعاره في حياته.

و من حكم الامام الحسين النثرية قوله «ان قوما عبدوا لله رغبة فتلك عبادة التجار، و ان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، و ان قوما عبدوالله شكرا فتلك عبادة الأحرار، و هي أفضل العبادة»، و قال لابنه علي زين العابدين، عليهماالسلام: «يا بني اياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا الي الله عزوجل»، و سأله رجل عن معني قوله تعالي: (و أما بنعمة ربك فحدث)، قال أمره أن يحدث بما أنعم عليه في دينه»، و قال «اذا سمعت رجلا يتناول أعراض الناس فاجتهد ألا يعرفك، فان أشقي الأعراض به معارفه»، و قال عليه السلام «لا تكلف ما لا تطبق، و لا تتعرض لما لا تدرك، و لا تعد بما لا تقدر عليه، و لا تنفق الا بقدر ما تستفيد، و لا تطلب من الجزاء الا بقدر ما صنعت، و لا تفرح الا بما نلت من طاعة الله تعالي، و لا تتناول الا ما رأيت نفسك أهلاله»، و قال «حوائج الناس من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتعود نقما»، و قال «شر خصال الملوك، الجبن عن الأعداء، و القسوة علي الضعفاء، و البخل عن الاعطاء»، و قال «موت في عز خير من حياة في ذل»، و قال «صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فأكرم وجهك عن رده»، و قال رضي الله عنه «الحلم زينة، و الوفاء مروءة، و الصلة نعمة، و الاستكثار صلف، و العجلة سفه، و الغلو و رطة، و مجالسة أهل الدناءة شر، و مجالسة أهل الفسوق ريبة».

و روي الطبري احدي خطب الامام الحسين التي وعظ الناس فيهم و حثهم علي مكارم الأخلاق فقال «أيها الناس، نافسوا في المكارم و سارعوا في المغانم و اكتسبوا الحمد بالمنح و لا تكسبوه بالبطل، فمهما يكن لأحد عنه أحد صنيعة


و رأي أنه لا يقوم بشكرها، فا لله له بمكافأته، و ذلك أجزل عطاء و أعظم أجرا، و اعلموا أن المعروف يكسب حمدا، و يعقب أجرا، فلو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين، و لو رأيتم اللؤم رجلا لرأيتموه منظرا قبيحا تنفر منه القلوب، و تغض عنه الأبصار، من جاد ساد، و من عجل زل، و ان أجود الناس من أعطي من لا يرجوه، و أعف الناس من عفا عن قدره، و أوصل الناس من وصل من قطعه، و من أراد بالصنيعة الي أخيه وجه الله تعالي، كأفاه الله بها، وقت حاجته، و صرف عنه من اللاء أكثر في ذلك، و من نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، و من أحسن أحسن الله اليه، و الله يحب المحسنين».

هذا و قد توافرت الروايات بقوله الشعر في أعراض الحكمة و بعض المناسبات البيتية، كما اشتهر بالفصاحة و حسن البيان، و من ثم فقد كان الشعراء يرتادونه، و بهم من الطمع في اصغائه أكبر من طمعهم في عطائه، و لكنه علي هذا كان يجري معهم علي شرعة ذوي الأقدار و الأخطار من أنداده، فيبذل لهم الجوائز ما وسعه البذل، و يؤثرهم علي نفسه في خصاصة الحال، و قد لامه أخوه الامام الحسن في ذلك، فكتب اليه «ان خير المال ما وقي به العرض»، الا أنه في الواقع لم يكن يعطي لوقاية العرض و كفي، و لكنه كان يعطي من قصده من ذوي الحاجات، و لا يخيب رجاء لم استعان به علي مروءة.

هذا و قد رويت الغرائب في اختبار حذقه بالفقه و اللغة، كما رويت أمثال هذه الغرائب في امتحان قدرة أبيه، عليهماالسلام، فقيل ان أعرابيا دخل المسجد الحرام، فوقف علي الحسن رضي الله عنه و حوله حلقة من مريديه فسأل عنه، فقال لما عرفوه به «اياه أردت، جئت لأطارحه الكلام و أسأله عن عويص العربية»، فقال له بعض جلسائه «ان كنت جئت لهذا فابدأ بهذاه الشاب»، و أومأ الي الحسين عليه السلام، فلما سلم علي الحسين و سأله عن حاجته، قال «اني جئتك من الهلاقل و الجعلل و الأيتم و الهمهم»، فتبسم الحسين و قال: «يا أعرابي، لقد تكلمت بكلام ما يعقله الا العالمون، فأجابه


الاعرابي يريد الاغراب «و أقول أكثر من هذا، فهل أنت مجيبي علي قدر كلامي، ثم أذن له الحسين فأنشد أبياتا تسعة، فأجابه الامام الحسين مرحلا بتسعة أبيات في معناها و من وزنها و قوافيها، ثم فسر له ما أراد من الهرقل و هو ملك الروم، و الجعل و هو قصار النخل، الأيتم و هو بعض النيات، و الهمهم و هو القليب الغزير الماء، و في هذه الكلمات أوصاف البلاد التي جاء منها و أشار اليها، فقال الأعرابي «ما رأيت كاليوم أحسن من هذا الغلام كلاما، و أذرب لسانا، و لا أفصح منه منطقا».

و أما الفقه فلقد أخذ الكثيرون من أئمته عن الامام الحسين، فأما فقه أهل السنة، فقد روي الامام الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين، و قال المفيد في الارشاد لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين عليهم السلام من علم الدين و الآثار و السنة و علم القرآن و السيرة و فنون الآداب، ما ظهر عن أبي جعفر الصادق، عليه السلام، و روي عنه معالم الدين بقايا الصحابة و وجوه التابعين و رؤساء فقهاء المسلمين، و ما أخذه الامام أبو حنيفة عن جعفر الصادق يكاد لا يحصي و قد امتلأت به مناقب شهر أشوب، و حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني، و ابن حجر في صواعقه، و اليافعي في مرآة الجنان، و الكراجكي في كنز الفوائد، و قد روي عن جعفر الصادق، عليه السلام، أبو حنيفة و مالك و سفيان الثوري و يحيي بن سعيد الأنصاري و ابن جريح و أيوب السجستاني و محمد بن اسحاق و غيرهم من علماء أهل السنة، هذا و قد ذكر الموفق بن أحمد المكي في كتاب مناقب الامام الأعظم أبو حنيفة النعمان، أبا جعفر محمد الباقر أول شيوخ أبي حنيفة، و قال ابن خلدون في المقدمة، لم يبق الا مذهب أهل الرأي و امامهم أبو حنيفة و مقامه في الفقه لا يلحق، و أما أهل الحجاز فامامهم مالك بن أنس، ثم كان بعده الشافعي، رحل الي العراق بعد مالك، و لقي أصحابي أبي حنيفة و أخذ عنهم و اختص بمذهب خاص به، ثم جاء أحمد بن حنبل، ثم وقف التقليد في الأمصار عند هؤلاء الأربعة، و من ثم نري أن أصحاب المذاهب الأربعة يتصلون بالحسين عن طريق حفيده الباقر أول شيوخ


أبي حنيفة، ذلك لأن أبا حنيفة أخذ كذلك عن الصادق، و هذا عن أبيه الباقر حتي ينتهي الأمر الي الحسين الذي تعلم علي يد أعلم علماء الأمة قاطبة، بعد نبيها صلي الله عليه و سلم، الامام علي بن أبي طالب، و أما فقه الزيدية فهو مأخوذ عن أئمتهم عن الامام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين، عليهم السلام، و انتماء زيد الي أبيه ثم الي جده ظاهر، و أما فقه الاسماعيلية عن أئمتهم فهو متصل بجدهم الأعلي الامام الحسين، و أما فقه الامامية الاثني عشرية فقد أخذوه عن أئمتهم. و علي رأسهم الامام الحسين ثم أبيه الامام علي بن أبي طالب، و جاء في نهج البلاغة عن الامام علي كرم الله وجهه في الجنة، يصف آل محمد عليهم السلام، «و لهم خصائص حق الولاية و فيهم الوصية و الوراثة، و يقول ابن أبي الحديد في شرحه، الولاية الآمرة، و أما الامامية فنقول أراد نص النبي صلي الله عليه و سلم عليه و علي أولاده، و نحن نقول لهم خصائص حق ولاية الرسول صلي الله عليه و سلم علي الخلق، و أما الوصية فلا ريب عندنا أن عليا عليه السلام كان وصي رسول الله صلي الله عليه و سلم، و ان خالف في ذلك من هو منسوب عندنا الي العناد، و لسنا نعني بالوصية لنص علي الخلافة، و لكن أمورا أخر لعلها اذا لمحت أشرف و أحل، و أما الوراثة فالامامية يحملونها علي ميراث المال أو الخلافة، و نحن نحملها علي وراثة العلم».

و أما الصوفية فيعرفون أن طرقهم و علومهم الظاهرة و الباطنة و آدابهم و سلوكهم و رياضتهم و ذكرهم و أدعيتهم، أصلها مأخوذ عن بعض الصحابة عن رسول الله صلي الله عليه و سلم، و منها ما هو عن طريق الحسين عليه السلام، و في كتاب «المفاخر العلية في المآثر الشاذلية» سلسلة شيوخ أبي الحسن الشاذلي، شيخ الشاذلية الأكبر، الذي ينتهي بمحمد بن سيرين تلميذ الامام علي، و أما معروف الكرخي فلقد أخذ عن السيد علي بن موسي الرضا، و هو عن أبيه موسي الكاظم و هو عن أبيه جعفر الصادق، و هو عن أبيه محمد الباقر و هو عن أبيه الامام الحسين، و هو عن أبيه الامام علي، و هو عن سيد المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم، و قد ذكر شاه ولي الله في كتابه «القول الجميل» سلسلة طريق معروف الكرخي عن الامام علي الرضا المتصلة بجده الامام الحسين عن الامام علي سيدنا


رسول الله صلي الله عليه و سلم و مؤلف الكتاب مريد في الطريقة الحسينية الشاذلية نسبة الي مولانا الامام الحسين، رأسا و منهجا و تحلقا و مددا، و أما عبدالقادر الجيلاني فسنده ينتهي الي الامام علي بن أبي طالب من طريق الحسن البصري و من طريق السبط الامام الحسين، و أما أبو هاشم الجنيد محمد البغدادي فلقد أخذ من السري السقطي، و هو من معروف الكرخي الذي ينتهي، كما أشرنا آنفا، بسيد المرسلين صلي الله عليه و سلم عن طريق الامام الحسين ثم الامام علي، و أما سند النقشبندية الخالدية فلهما ثلاثة سلاسل، الأولي أهمها و هي المتصلة من مدينة العلم سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم الي بابها الأعظم سيدنا الامام علي الي سيدالشهداء سيدنا الامام الحسين الي سيدنا الامام زين العابدين الي سيدنا الامام محمد الباقر الي سيدنا الامام جعفر الصادق الي سيدنا الامام موسي الكاظم الي سيدنا الامام علي الرضا الي سيدنا معروف الكرخي ثم السادة السري السقطي الي أبي القاسم الجنيد البغدادي الي الشيخ أبو علي الروزباري الي أبي علي الكاتب الي أبي عثمان المغربي الي أبي القاسم الكركاني الي أبي علي الفارمدي شيخ السلسلة الثالثة، و هي تسمي سلسلة الذهب لاتصالها بآل البيت الأطهار، رضي الله عنهم أجمعين.