بازگشت

العدالة الالهية


لا ريب في أن مقتل الحسين كان له رد فعل عنيف عند المسلمين، بل ان جمهور المسلمين ما كان أبدا أن يتصور وقوع مثل هذا الشركلة، بينما كان المسلمون يتباهون علي الأمم الأخري بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و بهما أصبحوا خير الأمم و أفضلهم، غير أن هذه الأفضلية أصبحت في محنة بعد مجزرة كربلاء و مقتل الامام الحسين و شباب آل البيت و أنصارهم، و قد بلغ من قسوة الأمر علي المسلمين أن ابن حجر يروي في الاصابة أنه صح عن ابراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحيت أن أنظر في وجه رسول الله صلي الله عليه و سلم، و قد أدي مقتل الامام الحسين الي بغض بني أمية، و تأييد حجة أعدائهم، و كان آخر الأمر أكبر أسباب زوال دولتهم، فقامت الثورات ضدهم الواحدة تلو الأخري في المدينة و في مكة و في الكوفة و في غيرها من أمصار المسلمين، و في كل ثورة كان الأمويون يرتكبون جرما أكبر من الآخر، و خطئة أشد من التي سبقتها، فانتهكوا كل ما حرم الله، كما سنري: