بازگشت

الرأس الشريف في عسقلان


لا ريب في أن هذه الرواية انما تعتبر دفن رأس الامام الحسين في عسقلان مجرد مرحلة، نقل بعدها الي القاهرة في عصر الدولة الفاطمية، و من ثم فالفضل بين هذه الرواية و رواية دفن الرأس الشريف في المشهد الحسيني بالقاهرة، فصل غير منطقي، و من ثم فسنناقش الروايتين معا، غير أن هذا لا يمنعنا نم أن نشير الي بعض الروايات التي ذهبت الي دفن الرأس الشريف في عسقلان و التي أوردتها الدكتورة سعاد ماهر و منها تلك الرواية التي تقول بأن الرأس الشريف قد طيف به في البلاد بأمر يزيد، فلما وصل عسقلان دفن هناك، و منها أن هناك نصا تاريخيا يؤيد وجود رأس الامام في عسقلان في العصر الفاطمي، و هو نص منقوش علي منبر المشهد الذي أعاد بناءه بدر الجمالي، و لما نقل المشهد الي مصر نقل المنبر الي المشهد الخليلي بالقدس، و منها ما ذكره المقريزي من أن المؤرخ ابن المأمون ذكر في حوادث عام 516 ه أن الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أمر باهداء قنديل من ذهب و آخر من فضة الي مشهد الحسين بعسقلان، و أهدي اليه الوزير المأمون قنديلا


ذهبيا له سلسلة فضية، و لو كان الرأس موجودا في غير عسقلان لأمكن لخلفاء الدولة الفاطمية الوصول اليه، و منها ما ذكره عثمان مدوخ في كتابه العدل الشاهد من العثور بالقرب من باب الفراديس علي طاق مسدود بحجر عليه كتابة تفيد أنه مشهد الحسين، فلما رفع الحجر وجدت الفجوة خالية من الدفن، مما يؤدي نقل الرأس الشريف منها.