بازگشت

الرأس الشريف في مرو


اعتمد هذا الرأي، و هو أشد ضعفا من سابقه، علي رواية للمقدسي ذهب فيها الي أنه يوجد علي مبعدة فرسخين من مرو رباط، قيل ان فيه رأس الحسين، و قد رد علي ذلك عمر بن أبي المعالي أسعد بن عمار، بأن القول بأن الرأس الشريف كان في خزائن بني أمية الي أن ظهرت الخلافة العباسية و أن أبامسلم نقله الي خراسان، فهذا بعيد جدا، لان أبامسلم لما فتحت الشام كان في خرسان و أن الذي فتح دمشق انما هو عبدالله بن العباس، فكيف يتصور أن ينقله عبدالله أو يمكن أبامسلم من نقله الي خرسان، هذا فضلا عن أنه لو ظفر به في خزائن بني أمية لأظهره للناس ليزدادوا لهم غضبا، و من ثم تذهب الدكتورة سعاد ماهر الي أن القول بوجودالرأس الشريف برباط مدينة مرو بخرسان منقوض من أساسه، لأن أبامسلم الخرساني الذي قيل أنه نقل الرأس من دمشق لما استولي عليها و بني عليه الرباط بمرو، لم يكن موجودا بالشام وقت فتحها، و لأنه من غير المقبول أن يأذن الخليفة العباسي


لمولاه أبامسلم بنقل الرأس الشريف لكي يدفنه في مرو، ثم أن الخليفة نفسه، لو ظفر بالرأس الشريف لأظهره للناس ليزدادوا بغضا لبني أمية.