بازگشت

مشابهة الحسين للنبي


كان مولانا الامام الحسين من أحسن الناس خلقا و خلقا، و كان أشبه الناس بجده رسول الله صلي الله عليه و سلم، أخرج الامام أحمد في الفضائل، و ابن حبان في موارد الظمآن و الطبراني في الكبير بسنده عن حفصة بنت سيرين، قالت حدثني أنس بن مالك، قال كنت عند ابن زياد، فجي ء برأس الحسين عليه السلام، فجعل ينكث بقضيبه في أنفه و يقول: «ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: أما أنه كان أشبههم برسول الله صلي الله عليه و سلم»، و روي الطبراني عن محمد بن الضحاك قال: «كان جسد الحسين


شبه جسد رسول الله صلي الله عليه و سلم»، و أخرج البخاري في صحيحه و الامام أحمد في مسنده عن أنس بن مالك: أتي عبيدالله بن زياد برأس الحسين عليه السلام، فجعل في طست، فجعل ينكث، و قال في حسنه شيئا، فقال أنس: «كان أشبههم برسول الله صلي الله عليه و سلم و كان مخضوبا بالوسمة»، و ذلك أنه لما اشتمل الشيب لحيته، كما يقول ابن عساكر، ترك بعض شعيرات في مقدمتها، و خضب سائرها، تشبها بجده صلي الله عليه و سلم أو أنه كان يشبهه في ذلك، حين بدا بها الشيب، و في رواية أنه، عليه السلام، كان أسود اللحية، الا شعيرات هاهنا في مقدمة لحيته، و كذلك كان شأن جده رسول الله صلي الله عليه و سلم، فلقد أخرج الترمذي في الشمائل المحمدية، عن ابن عمر، أنه قال: انما كان شيب رسول الله صلي الله عليه و سلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء، و هكذا كان الامام الحسين جميل الطلعة، حلو الحديث، في صوته غنة حسنة، و صفه عبدالله بن الحر، فقال: ما رأيت أحدا قط أحسن و لا أملأ للعين من الحسين.