بازگشت

الفاتحه


رجع و لا صدي، الا حفيفا خافتا و لغطا ينبعث من كل مكان، بيد انه مبهم كنغعمة الوتر المقطوع، أو رجفة الحنين الشاردة الذاوية...

يمر شريط الوجود سريعا كاللمحة المضمحلة. و ما يثبت منه الا رؤي يمدها السراب و الآل، كتلك الرؤي التي تتراقص علي القمم في عين الفجر و اغتماض الغروب...

ان انسان اليوم حين يلتقي في بعض منحدرات - الطريق بانسان التاريخ البعيد، لن يجد لديه بعد رحلة الزمن الطويلة به ما يخبره عنه...

و أخيرا ثبت في طبع الانسان ان بحث الوجود يحول دون تذوقه، فانكفأ عليه و نسج أحلامه عن السعادة و الخير و الجمال...

و كثيرا ما كان يمر بين حين و آخر في جو الانسان، كواكب ملتمعة تضي ء جوانب هذا الوجود، و هي تجنح أحيانا و تذهب صعدا أحيانا، لتنقل البشر من الحيرة الي التأمل، مأخوذين بنشوة خفية تظل الذكري تشيعها ابدا...

و الي هذه الذكري التي تحمل معني أزليا، قصدنا في عرض حياة الحسين، الكوكب الذي غاب في الاحزان، و ترك ألوانه المثالية الرائعة تشير الي الخلود، و تنسدل بشفقها المشع علي البقاء...