بازگشت

حزب الثلاثة


و هذا الحزب مال الي القول بوجوده طائفة كبيرة من المستشرقين، بينهم الاب لامنس، و درسوا علي ضوء هذا التقدير كثيرا من المسائل كمسألة التشريح و الانتخاب.

و في رأيهم ان هذا الحزب كان مؤلفا من ابي بكر و عمر و ابي عبيدة ابن الجراح، و قد سبق تأليفه وفاة النبي (ص). و الثلاثة تعاقدوا علي انه اذا تمت الخلافة حدهم نقلها من بعده الي صاحبيه. و يستندون فيه الي امور ثلاثة:

(1)الجهد الجميع الذي بذلوه معا في حركة الانتخاب، فقد كانوا متضامنين لا تضامنا قويا، كأنه نتيجة خطة سابقة اتفقوا عليها.

(ب) تبادلهم التشريح يوم السقيفة، فقد رشح ابوبكر عمر أو أباعبيدة، و هما رشحاه.

(ج) لما سئل عمر رأيه فيمن يكون بعده قال:لو كان ابوعبيدة حيا لعهدت اليه.

و هذه القرائن الثبلاث عندهم تؤلف ما يثير شبهة في انهم كانوا حزبا واحدا، و نحن لا نري فيها ما يساعد علي اعتماد هذا التقدير.