بازگشت

خاتمه


قد وقع الكلام بين الاعلام من قديم الزمان الي الان ان بدنه الشريف روحي له الفداء كسائر ابدان الانبياء و اوصياء الانبياء، هل يصعدون الي السماء و يعرجون بابدانهم العنصريه بعد الدفن ام يبقون في الارض كسائر الابدان، الا ان لحومهم محرمه علي الارض ان تطعم منها شيئا كما حرمت علي الديدان و لا يتغيرون بطول الزمان، فهم ما دفنوا باقون و بهذا يتمازون علي سائر الانام؟

و اختلفوا في ذلك علي قولين:

اختار الاول شيخنا المفيد قدس لله روحه، و تبعه علي ذلك الشيخ الجليل ابو


الفتح الكراجكي قدس سره، و نسب ذلك الي فقهاء الشيعه، و من متاخري المتاخرين منهم الشيخ المحدث البحراني في الدره النجفيه.

قال الشيخ المفيد في المسائل العكبريه [1] : ليس الائمه عندنا في القبور الحالين و لا في الثري ساكين، و انما جائت العباده بالسعي الي مشاهدهم و المناجاه لهم عند قبورهم امتحانا و تعبدا... كالحج الي البيت الحرام، فكذلك تجعل مشاهد الائمه مزوره و قبورهم مقصوده، و ان لم تكن ذواتهم لها مجاوره و لا اجسادهم فيها حاله.

و قال قدس سره في شرح عقائد الصدوق [2] ما صورته: و قد جاء في الحديث: ان الانبياء صلوات الله عليهم خاصه و الائمه عليهم السلام من بعدهم ينقلون باجسادهم و ارواحهم من الارض الي السماء، فيتمنعمون في اجسادهم التي كانوا فيها عند مقامهم في الدنيا. و هذا خاص بحجج الله تعالي دون من سواهم من الناس.

و قال قدس الله روحه في كتاب اوائل المقالات [3] : ان الانبياء و الائمه عليهم السلام ينقلون من الثري بعد دفنهم باجسامهم و ارواحهم الي الجنه. و هذا مذهب فقهاء الاماميه و مذهب اهل الحديث، و لم ار من المتكلمين في هذا الباب شيئا، و لم نجد من بني نوبخت في ذلك خلافا، و انما انكر ذلك بعض فرق الاماميه.

و قال الكراجكي في كنز الفوائد: و قد ورد في الخبر عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال: انا اكرم علي الله ان يدعني في الارض اكثر من ثلاث. و هكذا عندنا حكيم الائمه عليهم السلام، و ليس زيارتنا لمشاهدهم عي انهم بها، لكن لشرف


المواضع، فكانت غيبت الاجساد فيها و لعباده بدننا اليها.

و قال: انا لا نشك في موت الانبياء عليهم السلام، ان الخبر قد ورد ان الله تعالي يرفعهم بعد مماتهم الي سمائه، و انهم يكونون فيها احياء، و ليس ذلك

بمستحيل في قدره الله تعالي.

و قال المحدث البحراني قدس سره بعد نقل كلام المفيد نور الله ضريحه: و هذا هو الحق الحقيق بالاتباع، فانا لم نقف في الاخبار علي ما يدل لثبوت الاجساد المثاليه الانبياء و الائمه عليهم السلام بعد الموت، اذ غايه ما يستفاد من الاخبار بالنسبه الي المومن انه بعد الموت يجعل روحه في قالب كقالبه في الدنيا بحيث لو رايته لقلت فلان، و اما بالنسبه الي المعصومين عليهم السلام فلم نعثر علي خبر يدل علي ذلك بالنسبه اليهم، و ظواهر هذه الاخبار و كذا اخبار المعراج في حكايه النبي الاجتماع بالانبياء و المرسلين في بيت المقدس و كذا في السماء تدل علي ما ذكره شيخنا المفيد. انتهي.

و القول الثاني هو المشهور، لا سيما في اعصارنا، صرح بذلك المجلسي و الفيض و غيرهما، فلنذكر الاخبار الوارده في المقام التي استدل او يمكن ان يستدل بها للقول الاول:

(فمنها) ما رواه الشيخ الجليل ابن قولويه في الكامل [4]

باسناده عن عبدالله الاصم عن عبدالله بن بكير في حديث طويل، قال بعد ما ساله عن امور: قلت: جعلت فداك اخبرني عن الحسين عليه السلام لو نبش كانوا يجدون في قبره شيئا؟ قال: يابن بكير ما اعظم مسائلك، ان الحسين مع ابيه و امه و اخيه الحسن في منزل رسول الله صلي الله عليه و آله، يحبون كما يحبي و يرزقون كما يرزق، فلو


نبش في ايامه لوجدوا، و اما اليوم فهو حي عند ربه يرزق، و انه لينظر الي معسكره- الي آخر الحديث.

(و منها) ما عن الكراجكي انه روي عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال: انا اكرم علي الله ان يدعني في الارض اكثر من ثلاث. و في امالي الطوسي مثله.

(و منها) ما رواه في الكامل [5] عن الكليني، عن عده من اصحابه، عن احمد ابن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن زياد بن الجلال، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: ما من نبي و لا وصي نبي يبقي في الارض باكثر من ثلاثه ايام، ثم ترفع روحه و عظمه و لحمه الي السماء و انما يوتي مواضع اثارهم و يبلغونهم من بعيد السلام و يسمعونهم في مواضع اثارهم من قريب. و في التهذيب و الكافي مثله.

(و منها) ما في التهذيب [6] قال: اخبرني الشريف الفاضل ابوعبدالله محمد بن محمد بن طاهر الموسوي، عن احمد بن محمد بن سعيد، عن التيملي [7] عن اخيه، عن العلاء بن يحيي اخي مغلس، عن عمرو بن زياد، عن عطيه الابزاري قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: لا تمكث جثه نبي و لا وصي نبي في الارض اكثر من اربعين يوما.

(و منها) ما رواه في التهذيب عن محمد بن احمد بن داود، باسناده عن علي بن بزرج الخياط، عن عمرو قال: جاءني سعد الاسكاف فقال: يا بني تحمل الحديث؟

فقلت: نعم. قال: فقال حدثني ابوعبدالله عليه السلام قال: انه لما اصيب اميرالمومنين عليه السلام قال للحسن و الحسين عليهماالسلام غسلاني و كفناني


و حنطاني و احملاني علي سريري و احملا موخره تكفيان مقدمه، فانكما تنتهيان الي قبر محفور و لحد ملحود و لبن موضوع، فالحداني و اشرجا [8] اللبن علي و ارفعا لبنه مما يلي راسي فانظرا ما تسمعان، فاخذا اللبنه بعد ما اشرجا عليه اللبن من عند الراس فاذا ليس في القبر شي ء، و اذا هاتف يهتف: اميرالمومنين كان عبدا صالحا فالحقه الله بنبيه، و كذلك يفعل بالاوصياء بعد الانبياء، حتي لو ان نبيا مات في المشرق و مات وصيه في المغرب لالحق الوصي بالنبي. هذا ما وقفنا عليه من اخبار الباب.

قال المحقق المجلسي في مزار البحار بعد ذكر خبري العطيه الابزاري و زياد بن الهلال ما هذا لفظه: ثم ان في هذين الخبرين اشكالا من جهه منافاتهما لكثير من الاخبار الداله علي بقاء ابدانهم في الارض، كاخبار نقل عظام آدم عليه السلام و نقل عظام يوسف عليه السلام، و بعض الاثار الوارده عنهم انهم نبشوا قبر الحسين عليه السلام فوجدوه في قبره، و انهم حفروا في الرصافه قبرا فوجد فيه شعيب بن صالح، و امثال تلك الاخبار كثيره. فمنهم من حمل اخبار الرفع انهم يرفعون بعد الثلاثه ثم يرجعون الي قبورهم كما ورد في بعض الاخبار ان كل وصي يموت يلحق بنبيه ثم يرجع الي مكانه، و منهم من حملها علي انها صدرت لنوع من المصلحه لقطع طمع الخوارج و النواصب الذين كانوا يريدون نبش قبورهم و اخراجهم منها و قد عزموا علي ذلك مرارا فلم يمكن لهم. و يمكن حمل اخبار العظام علي ان المراد نقل الصندوق المتشرف بعظامهم و جسدهم في

ثلاثه ايام او اربعين يوما، و ان الله تعالي ردهم اليها لتلك المصلحه، و علي هذا تحمل الاخبار الاخر، انتهي.


و بمثل هذا ذكر قدس سره في كتاب مراه العقول بالفاظه مع زياده: او يقال انهم لم يرفعوا لعلمه تعالي بانهم سينقلون فيكون مخصوصا بغيرهم. انتهي.

و انت خبير بما فيه، اذ كيف يحمل قوله عليه السلام «لو نبشوا في ايامه و اما اليوم فلا» علي انهم يرجعون؟ و كيف يحمل قوله في زمن الصادق عليه السلام علي التوريه و نوع من المصلحه مع ظهور قبره عليه السلام و ظهور قبر الحسين من اول يوم شهادته؟ و كيف يحمل قول رسول الله صلي الله عليه و آله علي ذلك؟ و كذا كيف يحمل ما ورد من التصريح بعظام آدم و عظام يوسف علي الصندوق مع ان الصندوق نقل لكونهم فيه لا لكونهم فيه نقلوا؟

و ابعد الاحتمالات الاحتمال الاخير في مرآه العقول من انهم لم يرفعوا لعلمه تعالي بانهم سينقلون. فتدبر جيدا.

و قال المحقق الكاشاني في الوافي بعد نقل خبر الخلال ما هذا لفظه: حمل هذا الحديث علي ظاهره ليس بمستبعد في عالم القدره و في خوارق عاداتهم عليهم السلام، مع انه يحتمل ان يكون المراد باللحم و العظم المرفوعين المثاليين منهما، و ذلك لعدم تعلقهم بهذه الاجساد العنصريه. الي ان قال: فابدانهم عليهم السلام ليست الا تلك الاجساد اللطيفه المثاليه، و اما العنصريه فكانها ابدان الابدان.

و قال في خبر سعد الاسكاف و قول الهاتف «ان اميرالمومنين كان عبدا صالحا فالحقه الله بنبيه» قال: لعل المراد بالحاقه الحاق بدنه المثالي البرزخي لا العنصري، و اما فقدان البدن العنصري عن نظرهما من القبر فلعل ذلك لغيبه عنهما و قتئذ، لانهما كانا حينئذ انما يبصران و يسمعان بمشاعرهما الباطنيه لما في الغيب دون مشاعر هما الظاهريه و لهذا كانا يسمعان من الهاتف الغيبي.

مع انه لا يستبعد نقل بدنه العنصري الصاد الحاقه بالبدن العنصري للنبي صلي الله عليهما كما اشرنا


اليه، فان مثل هذه الخوارق للعادات دون مرتبتهم عليهم السلام. انتهي. و تبعه علي ذلك الشيخ الاحسائي.

و انت خبير بان القول بالبدن المثالي في هذا العالم و ان الابدان العنصريه بدن لهذا البدن المثالي، هو القول بهور غليائي، و هو مخالف لظاهر الشرع، و للكلام معهما محل آخر.

و قال المحدث البحراني: و الظاهر عندي هو الوقوف علي ظاهر هذه الاخبار الداله علي نقلهم صلوات الله عليهم بالابدان العنصريه، و انهم يتنعمون بها في تلك النشاه، كما نقل عيسي عليه السلام و هو حي. انتهي.

و الحق الحقيق بالمقام ان يقال: انا لا نستبعد نقل بدنهم العنصري الي السماء، و لا مانع للعقل في ذلك، مع انه برهن ذلك في قصه المعراج الجسماني، اما دلاله هذه الاخبار و ظهورها في ذلك فمحل منع.

اما روايه عبدالله بن بكير- فمع الغض عن انه عبدالله بن بكر او بكير، و انه امامي او عامي، و انه ضعيف او مجهول كما يظهر في ترجمته- انه كان رجلا عاميا لا يعرف الامام حق المعرفه و انه ضعيف الايمان، يظهر ذلك من قوله في صدر الروايه قال: قلت جعلت فداك فهل يري الامام ما بين المشرق و المغرب، فاجابه الامام علي مقدار معرفته، فقوله: جعلت فداك لو نبش قبر الحسين عليه السلام هل كان يصاب في قبره شي ء. يفهم من سواله انه ليس سواله عن انه عليه السلام هل رفع الي السماء ببدنه العنصري ام بقي في القبر، كما فهموه، بل سواله عن انه هل بقي علي ما دفن او بلي و صار ترابا كسائر الابدان كما هو الظاهر من السوال، فاجابه عليه السلام بمقدار معرفته فقال: لو نبش في ايامه المتعارف للناس ان يبقوا لوجدوا و اما اليوم الذي قد مر عليه سنون كثيره فهو حي عند ربه يرزق،


و لم يصرح بانه صار ترابا كسائر الناس، فكانه عليه السلام اعرض عن الجواب لعدم استعداد السائل.

و لو سلم فانما يدل علي ان بدنه يبلي و يصير ترابا كسائر الابدان، فهو معارض بالادله الداله الصريحه الناصه علي ان ليس للارض في ابدانهم حقا و ان الله حرم لحومهم علي الارض. و علي كل حال يسقط ظهور الروايه الداله علي ان ابدانهم، النعصريه ترفع الي السماء.

و اما ما روي عن النبي صلي الله عليه و آله «انا اكرم علي الله ان يدعني في الارض اكثر من ثلاثه ايام» و ما هو بمضمونه، و في بعضها الي اربعين يوما، فالظاهر ان المراد بقائهم في الارض قبل دفنهم عليهم السلام كما بقي بدنه الشريف «ص» علي الارض ثلاثه ايام و بقي بدن الكاظم عليه السلام في الارض ثلاثه ايام، و هكذا بدن الهادي عليه السلام بقي ثلاثه ايام او عشره ايام.

و العجب ممن فهم من هذه الاخبار بقاءهم في القبر ثلاثه ايام او ازيد، و حملوا الاختلاف علي مراتب الافضليه، مع ان الخبر النبوي صريح علي ما ذكرنا.

قال في الوافي: لا منافاه بين خبر الثلاثه و خبر الاربعين، لانها اذا لم تبق اكثر من ثلاثه صدق انها لم تبق اكثر من اربعين، و لعل ذلك يختلف

باختلاف الازمنه، و هو عن الجسد العنصري الذي هو الارض بالاضافه اليهم.

انتهي.

و ليس هذا و امثاله الا من عدم التامل في متن الحديث و انس ذهنهم بامور خارجه عن مذاق الشرع.

و اما خبر سعد الاسكاف و قضيه اميرالمومنين عليه السلام، فلا ربط له بما نحن فيه، اذا المصرح انه كان قبل اتمام الدفن، و ان الاوصياء يلحقون بالانبياء عند ازهاق روحهم عليهم السلام، لا انهم يلحقون به بعد دفنهم تاما بالبدن


العنصري، و بالجمله فهذا ليس نصا و لا ظاهرا في المطلوب.

نعم روايه زياد له ظهور في ذلك، الا انه مجمل او متشابه، اذ لا معني لبقائهم عليهم السلام بروحهم و عظمهم و لحمهم في القبر ثلاثه ايام حتي يرفع

بروحه و لحمه و عظمه الي السماء ضروره ان الروح يرفع و يصعد بمجرد خروجه عن البدن.

و لو سلم ظهوره في ذلك و ظهور سائر الاخبار فيه، فهو معارض بالنصوص الصريحه الداله علي بقاء ابدانهم عليهم السلام في الارض، بل ادعي تواتر الاخبار في ذلك. و يكفيك في النصوصيه و الصراحه الاخبار الوارده في نقل عظام آدم و يوسف عليهماالسلام، و قصه ابراهيم الديزج في نبش قبر الحسين عليه السلام فوجده طريا علي باريه جديده، و قصه موسي بن جعفر عليه السلام في عظم بين اصبعي يهودي او نصراني اخرجه من يديه فانقطع المطر. و الاخبار الداله الخاصه علي زيارته و زيارتهم عليهم السلام، و ان الملائكه وقفت علي قبر الحسين عليه السلام حتي يخرج من القبر، و امثال ذلك مما لا يخفي، تفيد القطع بان ابدانهم عليهم السلام في قبورهم علي ما دفنوا لا يعتريهم التغيير علي طول المده و لا تاكلهم الارض، و نقتصر في ذلك علي ذكر روايه رواها ابن قولويه في الكامل قال: حدثني [9] محمد بن يعقوب، عن ابي علي الاشعري، عمن ذكره، عن محمد بن سنان. و حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابيه، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، قال: حدثني ابن سنان، قال: حدثني المفضل بن عمر، قال: دخلت علي ابي عبدالله عليه السلام فقلت: اني اشتاق الي الغري. قال: فما شوقك اليها؟ فقلت له: اني احب اميرالمومنين و احب ان ازوره. قال: فهل تعرف


فضل زيارته؟ قلت: لا يابن رسول الله فعرفني ذلك. قال: اذا اردت زياره اميرالمومنين فاعلم انك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن ابي طالب. الي ان قال عليه السلام: فاذا اردت جانب النجف فزر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي ابن ابي طالب- الي آخرالروايه اخذنا منها موضع الحاجه.

و في تاسع البحار [10] في باب شهاده اميرالمومنين عليه السلام من وصاياه للحسن ابنه: فاذا اردت الخروج من قبري فافتقدني فانك لا تجدني، و اني لاحق بجدك رسول الله صلي الله عليه و آله، و اعلم يا بني ما من نبي و ان كان مدفونا بالمشرق و يموت وصيه بالمغرب- الا و يجمع الله عز و جل بين روحيهما و جسديهما ثم يفرقان فيرجع كل واحد منها الي موضع قبره الي موضعه الذي حط فيه. الحديث.


پاورقي

[1] المسائل العکبريه ص 79.

[2] تصحيح اعتقادات الاماميه ص 91.

[3] اوائل المقالات ص 72 مع اختصار و تغيير.

[4] کامل الزيارات ص 103 و 329 مع اختلاف في بعض الالفاظ في الروايه الاولي.

[5] کامل الزيارات ص 330.

[6] التهذيب 106:6.

[7] في المصدر: عن علي بن الحسن بن فضال.

[8] اشرج الحجاره: نضدها و ضم بعضها الي بعض.

[9] کامل الزيارات ص 38.

[10] البحار 236:42.