بازگشت

ما جري علي الرأس في الشام و مجلس يزيد


قال السيد في اللهوف [1] : و سار القوم براس الحسين عليه السلام و نسائه و الاسري من رجاله، فلما قربوا دمشق دنت ام كلثوم من شمر و كان من جملتهم، فقالت له: لي اليك حاجه، فقال: ما حاجتك؟ قالت: اذا دخلت علينا البلد فاحملنا في درب قليل النظاره، و قتدم اليهم ان يخرجوا هذه الرووس من بين المحامل و ينحوها عنا، فقد خزينا من كثره النظر الينا و نحن في هذا الحال. فامر في جواب سوالها ان تجعل الرووس في اوساط المحامل- الي آخر الحديث.

و في حديث سهل الساعدي المروي في جمله من الكتب المعتبره، قال سهل: خرجت الي بيت المقدس حتي توسطت الشام في يوم ورود الاساري. الي ان قال: قلت و لم ذلك؟ قالوا: هذا راس الحسين عتره محمد صلي الله عليه و آله يهدي من ارض العراق. قلت: واعجبا يهدي راس الحسين عليه السلام و الناس يفرحون. قلت: من اي باب يدخل؟ فاشاروا الي باب الساعات. قال: فبينما انا كذلك حتي رايت الرايات يتلو بعضها بعضا، فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه راس من اشبه الناس وجها برسول الله صلي الله عليه و آله، و رايت نسوه علي جمال بغير و طاء، فدنوت من اولاهن فقلت: يا جاريه من انت؟ فقالت: انا سكينه بنت الحسين، فقلت لها: الك حاجه الي فانا سهل بن سعد ممن راي جدك و سمع حديثه قالت: يا سهل قل لصاحب هذا الراس: ان يقدم الراس امامنا حتي


يشتغل الناس بالنظر اليه و لا ينظروا الي حرم رسول الله صلي الله عليه و آله. قال سهل: من صاحب الراس؟ فقلت له: هل لك ان تقضي حاجتي و تاخذ مني اربعمائه دينار. قال: و ما هي؟ قلت: تقدم امام الحرم، ففعل ذلك و دفعت اليه ما وعدته.

و في البحار [2] : و في الاثر عن ابن عباس: ان ام كلثوم قالت لحاجب ابن زياد: ويلك هذه الالف درهم خذها اليك و اجعل راس الحسين امامنا و اجعلنا علي الجمال وراء الناس لتشتغل الناس بنظرهم الي راس الحسين عنا. فاخذ الالف و قدم الراس، فلما كان الغد اخرج الدراهم و قد جعلها الله حجاره سوداء مكتوبا علي احد جانبيها (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) [3] ، و علي الجانب الاخر (و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون). [4]

و ذكر المحدث المعاصر في نفس المهموم و صاحب القمقام [5] فيه خبر سهل بن سعد بنحو آخر، قالا و اللفظ للقمقام: قال كنت واقفا متحيرا اذا بالرووس قد اقبلت علي الرماح يقدمها راس العباس بن علي، فنظرت اليه فاذا راسه كالمتبسم، و راس الامام كان وراء الرووس فيه مهابه عظيمه و يسطع منه النور بلحيه مدوره قد خالطها الشيب و قد خضبت بالوسمه، ادعج العينين، ازج الحاجبين، واضح الجبين، اقني الانف [6] ، متبسما الي السماء، شاخصا ببصره الي نحو الافق، و الريح تلعب بلحيته يمينا و شمالا كانه اميرالمومنين عليه السلام،


و الرمح بيد رجل اسمه عمرو بن منذر، و رايت ام كلثوم بلباس خلق و عليها ارث ثيابها، و عليها برقع تستر به وجهها، و رايت علي بن الحسين و سائر اهل البيت في حاله ايه حاله، فتقدمت و سلمت عليهم، فقالوا: ان كنت تقدر ان تستدعي منهم ان يقدموا راس الحسين عنا فقد خزينا من كثره النظر الينا، فجئت الي حامل الراس و اعطيته مائه دينار ان يقدم الراس عنهم، فاخذ الدراهم و قدم الراس عنهم. انتهي.

و قد نسب الفاضلان ما نسب الي سهل الساعدي الي كامل البهائي، و ليس في النسخه الموجوده عندنا من الكامل شي ء من ذلك، و لعله اشتبه عليهما الكامل لابن الاثير بكامل البهائي، و ليس كامل التواريخ عندنا لننظر فيه، و انما نقلناه اعتمادا عليهما مع ما فيه من الروايات و الغرائب. فتفطن. [7] .

و في الخرائج [8] كما في البحار عن المنهال بن عمرو قال: و الله انا رايت راس الحسين عليه السلام حين حمل و انا بدمشق، و بين يديه رجل يقرا الكهف حتي بلغ (ام حسبت ان اصحاب الكهف و الرقيم كانوا من اياتنا عجبا) [9] ، فانطق الله الراس بلسان ذرب ذلق [10] فقال: اعجب من اصحاب الكهف قتلي و حملي.

و في بعض المقاتل زياده في حديث سهل الساعدي قال: بينما يطوفون بالراس في شوارع الشام، فاذا بغرفه و روشن [11] فيها خمس نسوه و بينهن عجوز محدودبه الظهر، فلما حاذي الراس الروشن اخذت العجوز حجرا و رمت الي الراس الشريف،


فاصاب ثناياه عليه السلام، فلما رايت ذلك اوجع قلبي، فرفعت يدي الي السماء و قلت: اللهم اهلكها و اهلكهن معها بحق محمد و اله، فما استتم دعائي حتي سقط الروشن بمن فيه، فهلكت تلك النسوه و هلك تحته خلق كثير. قال: فقلت يالك من دعوه ما اسرع اجابتها.

و في روايه: فلما راي علي بن الحسين عليه السلام فعل العجوز دعا فسقط الروشن فهلكت و من معها.

و سيجي ء ذكر ما في كامل البهائي مما يناسب المقام، و ينقل بتمامه لان فيه الفائده و الافاده، قال قدس سره:

(تنبيه):

اولاد قاتلي الحسين عليه السلام مشهورون في ارض الشام الي اليوم، و هو- علي ما صرح به- سنه خمس و ستين و ستمائه، و هم يكرمون و يحترمون كاحترام الساده عند الشيعه، و منهم من يسمي:

«بنو السراويل» و هم الذين اخذ جدهم سراويل الحسين عليه السلام.

«بنو السراج» و هم الذين اسرجوا خيولهم و داسوا صدر الحسين عليه السلام حتي كسروا اضلاعه. قال: و حملوا الخيول بمصر و اخذ نعلها و علقوها علي باب دورهم، و هذه العاده باقيه عندهم الي الان.

«بنو السنان» و هم الذين نصب جدهم علي الرمح و السنان راس الحسين عليه السلام.

«بنو الملح» و هم من اولاد من طرح و ذر الملح علي راس الحسين.

«بنو الطست» و هم من اولاد من وضع الراس علي الطست و اتي به الي يزيد.

«بنو القضيب» و هم اولاد من اتي بالقضيب الي يزيد و ضرب اللعين به ثناياه عليه


السلام.

«بنو الفروجي» و هم من اولاد من دار براسه الشريف في فروج جيرون الشام.

«بنو البكري» و هم من اولا من سير عقيب راس الحسين و بكر. انتهي.

و عن الكراجكي في كتاب التعجب مثله، و قد مر جمله منه، و لم ار في كتب التواريخ و المقاتل ذر الملح علي الراس الشريف، و هو مما تفرد به رحمه الله. قالوا: ثم جاوا براس الحسين عليه السلام و رووس اصحابه بعد ما داروا بها في البلاد و طافوا الي يزيد بن معاويه.

في كامل البهائي [12] : و اوقفوا راس الحسين و راس اصحابه عند باب دار يزيد ابن معاويه ساعه، فاذن لهم بالدخول، فوضعوا راس الحسين عليه السلام في طست من ذهب و جعلوه عنده، فجاء المعرف و عرف الرووس واحدا بعد واحد.

قال: و كان علي الطست الذي فيه راس الحسين عليه السلام منديل، فرفع اللعين بالقضيب الذي في يديه- و كان القضيب مذهب الطرفين- المنديل عن الراس الشريف.و اما ما فعل اللعين براس الحسين عليه السلام فهو من المسلمات عند الشيعه من محدثيهم و مورخيهم من اولهم الي اخرهم، بحيث لا ينكر بل لا يتوقف احد منهم في انه ضرب او قرع او نكت او نكث- بالثاء المثلثه علي اختلاف التعابير- بقضيبه ثنايا الحسين عليه السلام، و كذلك عند العامه محدثيهم و مورخيهم منصفيهم و متعصبيهم، الا من شذ كابن تيميه و تبعه علي جلال الحسيني المصري في كتاب الحسين، قال في ص 186: رايي ان يزيد لم ينكث ثغر الحسين و لا انشد «يا غراب البين» الخ. الي ان قال: و راينا موافق الراي ابن تيميه، روي عبدالله بن


محمد الشبراوي في الاتحاف عن ابن تيميه: ان الذي ضرب بالقضيب ثنايا الحسين انما هو ابن زياد.

و ما ذاك الا عن شده عصبيه و تجاهل و مراعاه جانب يزيد، حتي قال علي جلال تبعا لابن تيميه: ان يزيد لم يامر بقتل الحسين فلم يشارك في دمه.

و سيجي ء في ذلك زياده بيان و افحامهم من كتبهم و مصنفاتهم، و نحن نذكر في المقام ما رووه في كتبهم عن ثقاتهم و ما نذكر من كتب الخاصه الا استطرادا، ليهلك من هلك عن بينه و يحيي من حي عن بينه، فنقول:

قال ابوالفرج في مقاتل الطالبين [13] : و وضع الراس بين يدي يزيد في طست، فجعل ينكث علي ثناياه بالقضيب و يقول:



نفلق هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



و قيل: انه تمثل ايضا و الراس بين يديه بقول عبدالله بن الزبعري:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



قد قتلنا القرم من اشياخهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



و قال المسعودي في مروج الذهب [14] : فبعث به ابن زياد الي يزيد بن معاويه و معه الراس، فدخل الي يزيد و عنده ابوبرزه الاسلمي، فوضع الراس بين يديه، فاقبل ينكث القضيب في فيه، و يقول: نفلق هاما- الي آخر البيت. فقال له ابوبرزه: ارفع قضيبك، فطال و الله ما رايت رسول الله يضع فمه علي فمه يلثمه.

و قال ابن حجر في الصواعق [15] : و لما فعل يزيد براس الحسين ما مر من قوله


و جعل ينكث الراس بالخيزران كان عنده رسول قيصر- الي آخره.

و في العقد الفريد [16] للقرطبي قال: فلما وضع الراس بين يدي يزيد تمثل بقول حصين بن الحمام المري: نفلق هاما- الي اخره. الي ان قال: فغضب يزيد و جعل يعبث بالحيته. انتهي.

و قال ابوريحان في الاثار الباقيه: في اليوم الاول من صفر ادخل راس الحسين عليه السلام مدينه دمشق، فوضعه يزيد بين يديه و نقر ثناياه بقضيب في يده و هو يقول:



لست من خندف ان لم انتقم

من بني احمد ما كان فعل



و قال جلال الدين السيوطي: فلما حضر الراس بين يدي يزيد جعل ينكث ثناياه بقضيب و هو يقول: نفلق هاما. الي آخره.

و قال ابواسحاق الاسفرايني: ثم ان خولي بعد ان اوقفهم علي الباب دخل علي يزيد و قال: مولاي ان الرووس و السبايا واقفين علي الباب. فقال: ادخلهم لانظر اليهم، فعند ذلك عمد خولي الي راس الحسين فغسله و طيبه و دخل به عليه و هو يقول:



انا صاب الرمح الطويل الذي

اصول علي الاعداء في كل مشهد



طلبت به في ال بيت محمد

لارضي مولانا يزيد المويد



ثم وضع الراس بين يديه و سائر الرووس. الي ان قال: ثم امر بطست من ذهب فاحضر، فوضع فيه راس الحسين عليه السلام و وضعه بين يديه، ثم انه مد يده و اخذ منديلا كان وضعه علي الراس، فلما رفعه صعد نور الي عنان السماء، فدهش الحاضرون، ثم دعا بقضيب خيزران و جعل ينكث به ثنايا الحسين و هو يقول:




يا حسنه يلمع في اليدين

يلمع في طست من اللجين



كانه حف بوردتين

كيف رايت الضرب يا حسين



قد كنت زينا صرت الان شين

و قد قضيت منك كل دين



فعند ذلك قام اليه ابوبرزه الاسلمي و قال: ويحك يا يزيد تنكت بقضيبك ثنايا الحسين و قد كان جده يرشف ثناياه و ثنايا اخيه و يقول: انتم سيدا شباب اهل الجنه، قاتل الله قاتلكما. فغضب يزيد غضبا شديدا و امر باخراجه سحبا. انتهي.و في روضه الصفا قال: فلما حضر الراس بين يدي يزيد اخذ قضيبا و اشار الي ثناياه و قال: ما اعجب ثناياه و شفتاه، فقال له بعض من حضر عنده: قتلك الله يا يزيد، اتضرب بقضيبك ثنايا الحسين؟! و قد رايت كرارا ان رسول الله صلي الله عليه يقبل شفتي هذا و اخيه و يقول: انهما سيدا شباب اهل الجنه.

و فيه عن ابي المويد الخوارزمي قال: لما ضرب يزيد بقضيبه علي ثنايا الحسين عليه السلام قال سمره بن جندب و كان حاضرا عند يزيد: قطع الله يديك يا يزيد، اتنكت موضعا رايت رسول الله يقبله. قال له يزيد: لولا صحبتك لرسول الله لقتلتك. قال سمره: اتراع في صحبه رسول الله و لم تراع فيهم قرابته و هم اولاده و اهل بيته. قال الخوارزمي: فبكي الناس من كلامه و كادت ان تقع الفتنه.

و قال ابن قتيبه الدينوري في كتاب الامامه و السياسه [17] : فغضب يزيد و جعل يبعث بلحيته.

و قال الطبري [18] : قال هشام: لما اقبل وفد اهل الكوفه براس الحسين عليه السلام دخلوا مسجد دمشق، فقال لهم مروان بن الحكم: كيف صنعتم؟ قالوا:


ورد علينا منهم ثمانيه عشر رجلا فاتينا و الله علي آخرهم و هذه الرووس و السبايا. فوثب مروان فانصرف، و اتاهم اخوه يحيي بن الحكم فقال: ما صنعتم؟ فاعادوا عليه الكلام. فقال: حجبتم عن محمد يوم القيامه، لن اجامعكم علي امر ابدا، ثم قام و انصرف. و دخلوا علي يزيد، فوضعوا الرووس بين يديه و حدثوه الحديث. قال: فسمعت دور الحديث هند بنت عبدالله بن عامر بن كريز- و كانت تحت يزيد بن معاويه- فتقنعت بثوبها و خرجت فقالت: يا اميرالمومنين اراس الحسين بن فاطمه بنت رسول الله. قال: نعم فاعولي عليه، وحدي علي ابن بنت رسول الله و صريخه قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله. ثم اذن للناس فدخلوا و الراس بين يديه، و مع يزيد قضيب فهو ينكث به في ثغره. ثم قال: ان هذا و ايانا كما قال الحصين بن الحمام المري:



يفلقن هاما من رجال احبه

الينا و هم كانوا اعق و اظلما



قال: فقال رجل من اصحاب رسول الله (ص) يقال له ابوبرزه الاسلمي: اتنكت بقضيبك في ثغر الحسين، اما لقد اخذ قضيبك من ثغره ماخذا لربما رايت رسول الله يرشفه، اما انك يا يزيد تجي ء يوم القيامه و ابن زياد شفيعك و يجي ء هذا يوم القيامه و محمد (ص) شفيعه. ثم قام فولي.

و في تذكره السبط قال: و في روايه بعد ما حضرت الرووس عنده قال: لعن الله ابن مرجانه، لقد اضطره الي القتل، لقد ساله ان يلحق ببعض البلاد و الثغور فمنعه، لقد زرع لي ابن زياد في قلب البر و الفاجر و الصالح و الطالح العداوه. ثم تنكر لابن زياد و لم يصل زحر بن قيس بشي ء، ثم بعث بالراس الي ابنته عاتكه، فغسلته و طيبته.

ثم قال السبط: هكذا وقعت هذه الروايه رواها هشام بن محمد، و اما المشهور


عن يزيد في جميع الروايات انه لما حضر الراس بين يديه جمع اهل الشام و جعل ينكت عليه بالخيزران و يقول ابيات ابن الزبعري:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

وقعه الخزرج من وقع الاسل



قد قتلنا القرم من ساداتهم

و عدلنا فعل بدر فاعتدل



و قال الشعبي: و زاد فيها يزيد:



لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



لست من خندف ان لم انتقم

من بني احمد ما كان فعل



و قال الزهري: لما جاءت الرووس كان يزيد في منظره علي جيرون، فانشد لنفسه:



لما بدت تلك الحمول و اشرقت

تلك الشموس علي ربا جيرون



نعب الغراب فقلت صح او لا تصح

فلقد قضيت من الغريم ديوني



و ذكر ابن ابي الدنيا: انه لما نكت بالقضيب ثنايا الحسين عليه السلام انشد لحصين بن الحمام المري [19] :



صبرنا و كان الصبر منا سجيه

باسيافنا يفرين هاما و معصما



نفلق هاما من رووس احبه

الينا و هم كانوا اعق و اظلما



قال مجاهد: فوالله لم يبق في الناس احد الا سبه و عابه و تركه.

قال ابن ابي الدنيا: و كان عنده ابوبرزه الاسلمي، فقال له: يا يزيد ارفع قضيبك، فوالله لطال ما رايت ان رسول الله صلي الله عليه و آله يقبل ثناياه. الي ان


قال: و روي ابن ابي الدنيا عن الحسن البصري قال: ضرب يزيد راس الحسين و مكانا كان يقبله رسول الله، ثم تمثل الحسن و قال:



سميه امسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



و في الصواعق قال: لما وصلت الرووس و السبايا الي يزيد، قيل ترحم عليه و تنكر لابن زياد.

و قال السبط: و ذكر ابن جرير في تاريخه: ان يزيد لما جي ء براس الحسين سر اولا، ثم ندم علي قتله و قال: لعن الله ابن مرجانه، لقد بغضني الي المسلمين و زرع لي في قلوبهم البغضاء، ثم غضب علي ابن زياد و نوي قتله.

و قال ابن حجر في الصواعق [20] : و جمع بانه اظهر الاول و اخفي الثاني، بقرينه انه بالغ في رفعه ابن زياد حتي ادخله علي نسائه.و في روضه الصفا و غيره: انه اظهر الندامه خوفا من الناس و مراعاه لسياسته الشخصيه، و الا فلا يخفي علي احد ان قتله كان بامره، فواعجبا كيف يظهر الندم و يريد الباس الامر علي الناس مع انه في ذلك اليوم او في امسه اطاف الرووس بالشام و السبايا موثقات في الحبال مكشفات الوجوه عرايا علي اقتاب الجمال.

قال ابن الجوزي في كتاب الرد علي المتعصب العنيد: ليس العجب من فعل عمر بن سعد و عبيدالله بن زياد و تسليط ابن سعد علي قتله و شمر و حمل الرووس اليه، و انما العجب من خذلان يزيد و ضربه بالقضيب علي ثنايا الحسين عليه السلام و حمل آل الرسول سبايا علي اقتاب الجمال، و عزمه علي ان يدفع فاطمه الي الرجل الذي طلبها، و لو انه احترم الراس حين وصوله و صلي عليه و لم يتركه في الطست و لم يضربه بالقضيب، ما الذي كان يضره و قد حصل مقصوده من القتل و تحقق احقاد جاهليه، و دليلها ما تقدم من انشاده: ليت اشياخي ببدر شهدوا. انتهي.


و ليس هذا من يزيد بعجيب، بل صدر مثله من ابن زياد، حيث راي ان الناس يلومونه و بذمونه و ينغصونه بما فعل بالحسين عليه السلام، اراد الباس الامر و قال: اني آمر بقتل الحسين، و انما قتله ابن سعد، و قد دفع الملعون عن نفسه مع وضوح الامر كالشمس.

قال ابن الاثير في الكامل و غيره [21] : ثم ان ابن زياد قال لعمر بن سعد بعد عوده من قتل الحسين عليه السلام: يا عمر ايتني بالكتاب الذي كتبته اليك في قتل الحسين. قال: مضيت لامرك وضاع الكتاب. قال: لتجئني به. قال: ضاع. قال: لتجئني به. قال: ترك و الله يقرا علي عجائز قريش بالمدينه اعتذارا اليهن. الي آخر ما قال.

و في كتاب اخبار الدول فيمن تصرف في مصر من ارباب الدول قال: فما يحكي انه لما قتل الحسين و وصل راسه الي يزيد و عضه بين يديه و قرعه بقضيب كان معه علي ثناياه ثم امر بالراس فنصب اياما علي باب دمشق. انتهي.

و قال احمد بن ابي طاهر في كتاب بلاغات النساء [22] : لما كان من امر ابي عبدالله الحسين بن علي بن ابي طالب الذي كان، و انصرف عمر بن سعد بالنسوه و البقيه من ال محمد (ص) و وجههن الي ابن زياد، فوجههن هذا الي يزيد و غضب عليه، فلما مثلوا بين يديه امر براس الحسين عليه السلام فابرز في طست، فجعل ينكت ثناياه بقضيب في يديه و هو يقول:



يا عراب البين اسمعت فقل

انما تندب امرا قد فعل



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل






حين حكت بقباء بركها

و استحر القتل في عبد الاشل



[23]



لاهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



لست للشيخين ان لم اثار

من بني احمد ما كان فعل



فجزيناهم ببدر مثلها

و اقمنا ميل بدر فاعتدل



فقالت زينب بنت علي: صدق الله و رسوله يا يزيد (ثم كان عاقبه الذين اساوا السواي ان كذبوا بايات الله و كانوا بها يستهزئون) [24] . الي قولها: اتقول «ليت اشياخي ببدر شهدوا» عير متاثم و لا مستعظم، و انت تنكت ثنايا ابي عبدالله بمخصرتك- الي اخره.

هذا ما وصلنا في امر الراس و اتفقت كتبهم نقلا من اعاظم و وجوه مذهبهم، و لعل المتتبع يطلع علي ازيد من ذلك. و مع هذا كله قال علي جلال الحسيني في كتاب الحسين تبعا لابن تيميه: و رايي ان يزيد لم ينكت ثغر الحسين و لا انشد «يا غراب البين»، و استدل علي قوله بوجوه خمسه:

(الاول) ما رواه الامام البخاري في صحيحه: ان الذي نكت ثغره ابن زياد.

و فيه: ان البخاري انما ورد في صحيحه فعل ابن زياد، و لم يصرح بعدم فعل يزيد، و لم ينحصر ذلك بفعل ابن زياد كما نقل علي جلال ذلك قبل اسطر من كتابه، قال: روي البخاري في صحيحه في مناقب الحسن و الحسين بسنده عن محمد عن انس بن مالك: ان عبيدالله بن زياد اتي براس الحسين بن علي، فجعل في طست، فجعل ينكت و قال في حسنه شيئا [25] . و هذا كما تري لا يدل علي انحصار


الفعل بابن زياد و عدم صدوره عن يزيد، و لو سلم ذلك لعورض بنقل هولاء الاجله.(الثاني) قال: الذين رووا عنهم مقتل الحسين لم يذكر احد منهم ان يزيد تمثل بابيات ابن الزبعري غير ابن كثير.

و فيه: ما مر من ذكر جماعه انه تمثل بابيات ابن الزبعري، مع انه لا ربط للتمثل و عدم التمثل بقصه الكنت، مع ان في نقل ابن كثير كفايه لانه من الاعاظم.

و قال: ان المفيد و اباحنفيه الدينوري و ابن قتيبه و العباسي لم يذكروا ان يزيد نكت ثغر الحسين.

و فيه: ان عدم ذكر هولاء لا يدل علي عدم الوقوع مع ذكر جمله من الاكابر، مضافا الي ان المفيد قد صرح بذلك في غير الارشاد علي ما صرح به المحدث المعاصر في نفس المهموم، و قد مر عن الدينوري انه قال: فغضب يزيد فبعث بلحيته و تمثل- الي اخر ما مر.

و قال: و ابن جرير الطبري و ابن الاثير اوردوا روايه ابي مخنف عن القاسم بن نجيب- و سماه ابن جرير القاسم بن بخيث- ان يزيد نكث ثغر الحسين و عنده ابوبرزه. الي ان قال: و ابن الاثير في اسد الغابه اورد في وفاه ابي برزه روايتين، احداهما انه توفي في ايام يزيد، و الثانيه انه مات قبل موت معاويه، فالاختلاف لا يفيد ثبوت الخبر المذكور.

و فيه: ان المشهور و المعروف عندهم موت ابي برزه في زمن يزيد، و لو سلم موته في زمن معاويه يكذب كل ما نسب اليه بعد موته، و ليكن هذا منه. و هذا انما يثبت عدم حضوره في مجلس يزيد لا عدم نكت يزيد ثنايا الحسين. و هذا واضح، غايه الامر التوقف في الخبر الذي رووه عن ابي برزه، و قد مر استفاضه


الاخبار في ذلك من رواتهم و محدثيهم.

(الثالث) قال: لم يصح عندنا تعصب يزيد لاهل الجاهليه.

ليت شعري ما اراد بذلك بحيث ينفي منه نكت يزيد ثغر الحسين و لم يكن لذلك سابقه في الجاهليه ايضا، و قد ورد في الروايات ان اباسفيان في يوم احد اشار برمحه الي ثنايا حمزه سيد الشهداء، و كان عنده رجل و عابه، و استحيي فاحلفه باللات و العزي ان لا يكشفه و اتاه من النوق.

نعم فسر تحت عنوان العصبيه الجاهليه و ان امر الحسين عليه السلام لا مدخليه له بامر الجاهليه، قال: فان كان في مقتل الحسين عصبيه فهي عصبيه الملك و الجاه لا جاهليه بمعني مخالفته لا يقتضيه الدين.

و كيف كان نحو لا نقول ان نكته كان للعصبيه الجاهليه حتي يقال ان يزيد ليس له العصبيه الجاهليه، بل نكته كان للاغراض السخيفه الدنيويه، كما ذكر هو في صفحه 71 من كتابه و رواه الطبري و الجزري و غيرهما من الفريقين، قالوا [26] بعد حضور الراس الشريف عند يزيد و ضرب يزيد بيده علي صدر يحيي اخي مروان ابن الحكم و كان جالسا مع يزيد و انشد:



لهام بجنب الطف ادين قرابه

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



سميه امسي نسلها عدد الحصي

و ليس لال المصطفي اليوم من نسل



[27]

قال له يزيد: اسكت. ثم قال: اتدرون من اين اتي هذا، قال: ابي خير من ابيه و فاطمه خير من امه و جدي رسول الله خير من جده و انا خير منه و احق بهذا الامر، قوله «ابوه خير من ابي» فقد حاج ابي و ابوه الي الله و علم الناس ايهما


حكم له، و اما قوله امي خير من امه فلعمري فاطمه بنت رسول الله خير من امي، و اما قوله جدي خير من جده فلعمري ما احد يومن بالله و اليوم الاخر يري لرسول الله فينا عدلا و لا ندا، لكنه انما اتي من قبل فقهه، و لم يقرا (قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء). [28]

(الرابع) قال: و يستبعد العقل ان يوضع الراس الشريف في طست بين يدي ابن زياد، و يوضع ايضا في طست بين يدي يزيد، و ينكت ابن زياد ثناياه بقضيب و ينكت يزيد ثناياه بقضيب و يقول زيد بن ارقم: ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين، لقد رايت رسول الله يقبلهما، و يقول مثل ذلك ابوبرزه.

و فيه: ان من المسلم عنده و عند غيره وضع الراس في الطست في المجلسين، انما الكلام في النكت، و اي عقل يستبعد نكتهما بالقضيب مع نقل جمهور العقلاء علي فعلهما و نكتهما، و اي عقل يستبعد قول زيد بن ارقم مع قول ابي برزه و انهما من اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و قالا ما شهدا، و قد مر ذلك عن غير ابي برزه ايضا. فراجع.

(الخامس) قال: راينا موافق لراي ابن تيميه و ابن حجر، روي الشبراوي عن ابن تيميه ان الذي ضرب بالقضيب ثنايا الحسين انما هو ابن زياد. و قال: و الذي يشير اليه العلامه ابن حجر في شرح الهمزيه ان الذي ضرب بالقضيب هو ابن زياد. انتهي.

و فيه: اما ما عن ابن حجر فقد مر عن صواعقه ان يزيد نكت ثنايا الحسين عليه السلام، و اما ابن تيميه فليس منه ببعيد انكار ما كان بديهيا عند الشيعه، فقد انكر في منهاج السنه النبويه ما هو السلم و المتواتر عند الشيعي بل غير الشيعي


ايضا من سائر فرق المسلمين الا الحنبلي، و هو الموسس للمذهب الوهابي.

و يظهر من كتاب الحسين ان علي جلال الحسيني قد سلك مسلكه و انكر ما انكر. فلهذا اعتمد في عدم النكث علي انكاره، فكم له نظير في كتابه. سياتي ان علي جلال تبعا لابن تيميه قد انكر ان قتل الحسين كان بامر يزيد، بل يطهر يزيد و يصلح اعماله. و ليس ذلك منه ايضا بغريب، لان ابن تيميه قد سلك في ذلك مسلك امامه احمد بن حنبل.

قال السبط في التذكره: حكي القاضي ابويعلي عن احمد بن حنبل في كتاب الوجهين و الروايتين انه قال: ان صح ذلك عن يزيد فقد فسق. انتهي.

انظر الي الرجل كيف اناط فسق يزيد علي النكت، فليس لنا مع من انكر ما هو الاظهر من الشمس بحث الا في اصل اصول المذهب، و ليس هنا محله. و لا نقول في حقه و حق من تبعه الا ان: حشرهم الله مع يزيد و من يضله الله فلا هادي له.

(عود علي بدء):

و اما ما في روايات اصحابنا من امر القضيب، ففي كامل البهائي و اللهوف و البحار [29] ، قال الشيخ ابن نما [30] : ثم دعا بقضيب، فجعل ينكت ثنايا الحسين عليه السلام. و في اللهوف مثله. و في امالي الصدوق و الخرائج مثله باختلاف يسير.

و في تاريخ اليعقوبي [31] : و وضع الراس بين يدي يزيد، فجعل يزيد يقرع ثناياه بالقضيب.


و يكفينا من ذلك ما في خطبه العقيله سلام الله عليها حيث قالت ضمن كلامها:

منحنيا علي ثنايا ابي عبدالله سيد شباب اهل الجنه تنكتها بمخصرتك- الي آخره. [32]

و سياتي شرح الخطبه في ترجمه العقيله، و شرح ما وقع في مجلس يزيد مع سكينه و غيرها كل في موضعه، و المقصود هنا ما جري علي الراس الشريف.

(تنبيه):

قد مر اختلاف التعبير في كلماتهم و رواياتهم، فمنهم من عبر بضرب، و قال بعضهم قرع، و في روايه نقر، و الاكثر كما في الخطبه نكت، و في روايه المسعودي و جماعه علي ما في النسخ المصححه الموجوده عندنا نكث بالثاء المثلثه.

قال في المجمع: يقال نكث في الارض بالقضيب هو ان يخطها خطا. و في القاموس: نكث العهد و الحبل من باب نصر و ضرب اي كسر و انقطع و نقض، و نكث السواك اي تفرق. و مثله في المجمع. و لعل من هذا اخذ من قال بكسر ثناياه عليه السلام من نكث القضيب، و هو انتقال واحد جيد.

و مما جري علي الراس الشريف في مجلس يزيد ما رواه ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه [33] باسناده عن علي بن محمد بن قتيبه، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما حمل راس الحسين عليه السلام الي الشام امر يزيد فوضع و نصب عليه مائده، فاقبل هو و اصحابه ياكلون و يشربون الفقاع، فلما فرغوا امر بالراس فوضع في طست تحت سريره و بسط عليه رقعه الشطرنج


و جعل يزيد يلعب بالشطرنج و يذكر الحسين بن علي عليه السلام و اباه وجده و يستهزي ء بذكرهم. فمتي قامر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات ثم صب فضلته علي ما يلي الطست من الارض، فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع و اللعب بالشرطنج، و من نظر الي الفقاع او الي الشطرنج فليذكر الحسين و ليلعن يزيد و ال يزيد، يمحو الله عز و جل ذنوبه و لو كانت بعدد النجوم.

و في عيون اخبار الرضا عن فضل بن شاذان مثله. [34]

و في العيون [35] ايضا باسناده عن الهروي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: اول من اتخذ القفاع في الاسلام بالشام يزيد بن معاويه، فاحضر و هو علي المائده و قد نصبها علي راس الحسين بن علي عليه السلام، فجعل يشربه و يسقي اصحابه و يقول: اشربوا فهذا شراب مبارك، و لو لم يكن من بركته الا انا اول ما تناولناه و راس الحسين بين ايدينا و مائدتنا منصوبه عليه و نحن ناكله و نفوسنا ساكنه و قلوبنا مطمئنه، فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع، فانه من شراب اعدائنا... الخبر.

و في كامل البهائي عن كتاب الحاويه: ان يزيد شرب الخمر و صب منها علي الراس الشريف، فاخذته امراه يزيد و غسلته بالماء و طيبته بماء الورد، فرات في تلك الليله منامنها سيده النساء فاطمه الزهراء سلام الله عليها و هي تعتذر اليها بحسن صنيعها.

و مما جري علي الراس الشريف في الشام نصبه علي باب الدار.

قال محمد بن عبدالمطلب الاسحاقي في كتاب اخبار الاول: ثم امر يزيد بالراس


فنصب علي باب دمشق اياما.

و في كامل البهائي [36] : و نصب يزيد راس الحسين عليه السلام علي باب داره، و نصب سائر الرووس علي ابواب الدور في ازقه الشام، و بقي كذلك اربعين يوما.

و في امالي الصدوق في حديث طويل: ثم امر يزيد فنصب راس الحسين عليه السلام علي باب مسجد دمشق.

و قد مر ان هند زوجه يزيد بنت عبدالله بن عامر بن كريز قالت و كان يزيد جالسا في مجلس عام: يا يزيد اراس ابن فاطمه بنت رسول الله مصلوب علي فناء باب داري، فوثب اليها يزيد و غطاها و قال: نعم فاعولي عليه ما شئت.

و في روايه قالت: يا يزيد انت امرت براس الحسين ان يشال بالرمح عند باب الدار؟ قال: فاعقري و ابكي علي ابن بنت رسول الله.

و قال المقريزي في الخطط: مكث الراس مصلوبا بدمشق ثلاثه ايام.


پاورقي

[1] اللهوف ص 76.

[2] عن المناقب 68:4.

[3] سوره ابراهيم: 42.

[4] سوره الشعراء: 227.

[5] نفس المهموم ص 431، القمقام 556:2.

[6] ادعج العينين: شديدتا السواد مع سعتهما. ازج الحاجبين: فيهما رقه مع طول. اقني الانف: مرتفع وسط قصبته مع ضيق المنخرين.

[7] النص المنقول في نفس المهموم و القمقام موجود في کامل البهائي ص 297.

[8] الخرائج و الجرائح 577:2.

[9] سوره الکهف: 9.

[10] ذرب اللسان: فصيح حديد. و مثله الذلق.

[11] الروشن: الکوه.

[12] کامل البهائي 293:2.

[13] مقاتل الطالبين ص 119.

[14] مروج الذهب 61:3.

[15] الصواعق المحرقه ص 119.

[16] العقد الفريد 382:4.

[17] الامامه و السياسه 12:2.

[18] تاريخ الطبري 465:5.

[19] المفضليا ص 65، روايته:



صبرنا و کان الصبر منا سجيه

باسيافنا يقطعن کفا و معصما



يفلقن هاما من رجال اعزه

علينا و هم کانوا اعق و اظلما





[20] الصواعق 119.

[21] الکامل لابن‏الاثير 93:4.

[22] بلاغات النساء ص 34.

[23] حکت: شدت. قباء: موضع قرب المدينه بني فيه اول مسجد النبي «ص». البرک: الابل الکثيره.

[24] سوره الروم: 10.

[25] صحيح البخاري 33:5.

[26] تاريخ الطبري 646 -460 :5.

[27] روايه الطبري «و بنت رسول‏الله ليس لها نسل».

[28] سوره آل عمران: 26.

[29] کامل البهائي 294:2، اللهوف ص 78، بحارالانوار 186:45.

[30] مثير الاحزان ص 100.

[31] تاريخ اليعقوبي 245:2.

[32] انظر: اللهوف ص 80.

[33] من لا يحضره الفقيه 419:4.

[34] عيون اخبار الرضا 22:2.

[35] نفس المصدر 23:2.

[36] انظر: نفس المهموم ص 457.