بازگشت

نينوي


نزل عليه السلام به في يوم الاربعاء غره شهر محرم الحرام، فان شهر ذي الحجه كان ناقصا علي ما صرحوا به.

و نينوي بكسر النون و سكون الياء و فتح النون الثانيه و الواو.


قال الحموي: بسواد الكوفه ناحيه يقال لها نينوي منها كربلا التي قتل بها الحسين عليه السلام. [1]

يظهر منه و من غيره ان نينوي قريه في تلك الناحيه، و يشهد لذلك قوله عليه السلام للحر كما سياتي: دعنا ننزل في هذه القريه، يعنون نينوي علي ما صرح به الطبري، و كم له من نظير، و منه الطف.

قال الحموي [2] و غيره: الطف بالفتح و الفاء المشدده، و هو في اللغه ما اشرف من ارض العرب علي ريف العراق، قال الاصمعي: انما سمي طفا لانه دان من الريف، من قولهم «خذ ما طف لك و استطفت» اي ما دنا و امكن. و قال ابوسعيد: سمي الطف لانه مشرف عي العراق، من اطف علي الشي ء بمعين اطل، و الطف طف الفرات اي الشاطي ء، و الطف ارض من ضاحيه الكوفه في طريق البريه كان فيها مقتل الحسين عليه السلام، و هي ارض باديه قريبه من الريف فيها عده عيون ماء جاريه، منها الصيد و القطقطانيه و الرهيمه و عين جمل و ذواتها، و هي عيون كانت للموكلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور- انتهي.

و الريف ارض بها زرع و خصب.

قال في المجمع: الطف ساحل البحر جانب البر، و منه الطف الذي قتل فيه الحسين عليه السلام، سمي به لانه طرف البر مما يلي الفرات. انتهي كلامه.

ثم ان ذكرناه مبني علي عدم نزوله عليه السلام القطقطانيه، و اما علي نزوله- كما ورد به النص و رواه الصدوق عن الصادق عليه السلام و صرح بذلك السيد و غيره ايضا- فيكون مسيره من عذيب الهجانات الي القطقطانيه و منها الي قصر


مقاتل و منه الي كربلاء. و الاول هو المستفاد من التواريخ و تصريح جمله من المعتمدين.


پاورقي

[1] معجم البلدان 339:5.

[2] المصدر السابق 35:4.