ذو حسم
نزل عليه السلام به يوم الاحد السابع و العشرين من ذي الحجه.
قد اختلفت كلماتهم في ضبط المنزل مع اتفاقهم علي وروده عليه السلام فيه: ففي نسخه الطبري المطبوعه الموجوده عندنا ذو حسم بالمهملتين كصرد و روي
بضمتين و عن بعض النسخ ذو حسمي بكسر الحاء ثم بالسكون مقصورا، و في بعض لنسخ ذو خشب بالخاء المعجمه و الشين و الباء، و في الاخبار الطوال للدينوري ذو جشم بالجيم و الشين المضمومتين. [1]
و لا يهمنا ذلك بعد وضوح المطلب و انه موضع بالكوفه او جبل في طريق البر، فانه عليه السلام قد عدل عن الطريق الاعظم و اخذ طريق البر، فامر بابنيه فضربت و جاء القوم و هم الف فارس مع الحر بن يزيد التميمي اليربوعي علي ما هو مذكور في ترجمته.
و قال ابن قتيبه في كتابه الامامه و السياسه: فلقيهم علي خيولهم بوادي السباع. [2] . و في المراصد: وادي السباع من نواحي الكوفه. [3] و لعله ذو حسم او قريب منه.
و قد مر ما جري بينه عليه السلام و بين الحر من السقي و الكلام، و كذا مر في باب الخطب خطبته عليه السلام في ذي حسم فلا نعيد ذلك.
قال الطبري و غيره و اللفظ له [4] : و لما كثر الكلام بينهما قال له الحر: اني لم اومر بقتالك، و انما امرت الا افارقك حتي اقدمك الكوفه، فاذا ابيت فخذ طريقا لا تدخلك الكوفه و لا تردك الي المدينه، تكون بيني و بينك نصفا حتي اكتب الي ابن زياد... قال: فخذ ههنا، فتياسر عن طريق العذيب و القادسيه و بينه و بين العذيب ثمانيه و ثلاثون ميلا. ثم ان الحسين عليه السلام سار في اصحابه و الحر
يسايره. قال: و كان الحر يسير باصحابه في ناحيه و الحسين في ناحيه اخري.
پاورقي
[1] «ذو حسم» و «ذو حسي» و «ذو خشب» وارد في عده نصوص من تاريخ الطبري، و لم نجد فيه «ذو حسمي» و انظر الاخبار الطوال ص 248.
[2] الامامه و السياسه 11:2.
[3] مراصد الاطلاع 1417:3.
[4] تاريخ الطبري 402:5.