بازگشت

القاع


نزل عليه السلام به يوم الخميس رابع و عشرين ذي الحجه.

في المراصد: القاع منزل بطريق مكه بعد العقبه للمتوجه الي مكه، تدعيه اسد وطي ء، منه الي زباله. [1] .

و يظهر منه و من معجم البلدان و كتب اللغه ان «بطن» اسم للوادي، او للغامض من الوادي، فيه ابار و انهار و قري و برك.


قال في المراصد: البطون كثيره، منها بطن عنان واد، و منها بطن ظبي ارض لكلب، و منها بطن الرمه، و قد مر آن ذا الرمه منزل في ذلك البطن، و كذا بطن العقبه اسم لواد فيها قري منها العقبه. و سياتي في الروايه عقبه البطن لا بطن العقبه، و اول منازل ذلك البطن و الوادي القاع.

قال المجلسي و غيره: ثم سار من زباله حتي مر ببطن العقبه، فلقيه شيخ من بني عكرمه يقال له عمر بن بوذان، و في بعض النسخ لوذان باللام بدل الباء، فقال: اين تريد. [2]

قال الطبري [3] : قال ابومخنف: فحدثني لوذان احد بني عكرمه ان احد عمومته سال الحسين عليه السلام و لعله اسم ذلك الشيخ الذي هو احد عمومته عمرو بن لوذان. قال ابومخنف: انه سال الحسين عليه السلام: اين تريد؟ فدحثه، فقال له: اني انشدك الله لما انصرفت، فوالله لا تقدم الا علي الاسنه وحد السوف، فان هولاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مونه القتال و وطئوا لك الاشياء فقدمت عليهم كان ذلك رايا، فاما علي هذه الحال التي تذكرها فاني لا اري لك ان تفعل. قال: فقال له: يا عبدالله انه ليس يخفي علي، الراي ما رايت، و لكن الله لا يغلب علي امره. انتهي.

و في البحار و غيره [4] : ثم قال عليه السلام: و الله لا يدعونني حتي يستخرجوا هذه العلقه من جوفي، فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكون اذل فرق الامم.


(بيان):

في القاموس: علق بالتحريك مطلق الدم، او دم يميل الي السواد، او دم عبيط، او المنجمد، و يقال لقطعه منه علقه بزياده الهاء.

و قد تكرر منه عليه السلام هذا التعبير، و ليس هذا كنايه و لا استعاره و لا مجاز كما يترائي في اول النظر، بل انما هو علي الحقيقه و من الملاحم. و سياتي انه عليه السلام لما ضعف عن القتال اتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب فوقع علي قلبه الشريف فسال الدم كالميزاب.

قوله «اذل فرق الامم» قد مر نظيره و انه تصحيف.


پاورقي

[1] مراصد الاطلاع 1058:3.

[2] بحارالانوار 375:44.

[3] تاريخ الطبري 399:5.

[4] بحارالانوار 375:44