بازگشت

الخزيميه


ورد عليه السلام فيه يوم الثامن عشر من ذي الحجه و هو يوم الجمعه.

و الخزيميه بضم الخاء المعجمه و فتح الزاي تصغير خزيمه، منسوبه الي خزيمه ابن خازم، و هو من منازل الحاج من الكوفه عبد الثعلبيه و قبل الاجفر- كذا في المراصد [1] . و قيل بينه و بين الثعلبيه اثنان و ثلاثون ميلا. و قيل: الخزيميه بالحاء المهمله [2] .

و في البحار و غيره عن المناقب [3] قال: و لما نزل عليه السلام الخزيميه اقام بها يوما و ليله، فلما اصبح اقبلت عليه اخته زينب فقالت: يا اخي الا اخبرك بشي ء سمعته البارحه؟ فقال الحسين عليه السلام: و ما ذاك؟ قالت: خرجت في بعض الليل لقاء حاجه فسمعت هاتفا يهتف و يقول:



الا يا عين فاحتفلي بجهد

و من يبكي علي الشهداء بعدي



علي قوم تسوقهم المنايا

بمقدار الي انجاز وعد



فقال لها الحسين عليه السلام: يا اختاه كل الذي قضي فهو كائن.

كذا في البحار و جل من تاخر عنه، و لكن قال الشيخ ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل في باب نوح الجن علي الحسين عليه السلام [4] : حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن نصر بن


مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عمرو بن ثابت، عن حبيب بن ابي ثابت، عن ام سلمه زوجه رسول الله صلي الله عليه و آله قالت: ما سمعت نوح الجن منذ قبض الله نبيه الا الليله، و لا اراني الا و قد اصبت بابني الحسين. قالت: و جاءت الجنيه منهم و هي تقول:



ايا عيناي فانهملا بجهد

فمن يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر من نسل عبد



(بيان):

لا منافاه بين الروايتين، لامكان الجمع بينهما بما لا يخفي.

قوله «فاحتفلي» من احتفل اللبن في ضرع الشاه اي اجتمع، و المحفل المجلس، و هو مجمع الناس، و حيث يحتفل الماء اي يجتمع- قاله في المجمع.

قوله «فانهملا» من قولك هملت عيناه تهمل و هملانا اي فاضت.

قوله «بعدي» كذا في النسخ، لكن الظاهر بعد بدون الياء بحذف المضاف اليه و نون عوضا عن المحذوف، اي بعد ذلك الزمان.


پاورقي

[1] في مراصد الاطلاع 466:1 بعض هذا الکلام.

[2] انظر قريبا من هذا النص في معجم البلدان 370:2.

[3] بحارالانوار 372:44، و في المناقب 103:4 مع اختلاف في الالفاظ، و البيتان في المناقب ايضا 70:4 مع بعض الاختلاف في البيت الثاني.

[4] کامل الزيارات ص 93.