بازگشت

ذات عرق


نزل عليه السلام به في يوم الاثنين رابع عشر ذي الحجه.


قال في المراصد: عرق مهل اهل العراق [1] ، و هو الحد بين تهامه و نجد، و قيل عرق جبل بطريق مكه و منه ذات عرق، و قيل ما ارتفع من بطن الرمه الي ثنايا ذات عرق، و هو الجبل المشرف علي ذات عرق [2] . و قال: انما يسمي الحجاز حجازا لانه حجز بين تهامه و نجد، و قيل طرف تهامه من قبل الحجاز مدارج العرج، و اول تهامه من نجد ذات عرق [3] .

ذكر جماعه ملاقاه بشر بن غالب للحسين عليه السلام في ذات عرق، و قد مر عن ابن نما ملاقاته له في وادي العقيق، و ذكر جماعه ملاقاه الفرزدق له عليه السلام في ذات عرق، و قد عرفت ان ملاقاته في الصفاح. نعم الظاهر ان ما حكي عن الرياشي كان في ذات عرق و اشتبه علي البعض لقرب مضمون المحاوره فيها.قال في البحار [4] : و في كتاب تاريخ الرياشي باسناده عن رازي حديثه قال: حججت فتركت اصحابي و انطلقت اتعسف الطريق و حدي، فبينما انا اسير اذ رفعت طرفي الي اخبيه و فساطيط، فانطلقت نحوها حتي اتيت ادناها فقلت: لمن هذه الابنيه؟ فقالوا: للحسين. قلت: ابن علي و ابن فاطمه؟ قالوا: نعم. قلت: في ايها هو. قالوا: في ذلك الفسطاط. فانطلقت فاذا الحسين متك علي باب الفسطاط يقرا كتابا بين يديه، فسلمت فرد علي، فقلت،يابن رسول الله بابي انت و امي ما انزلك في هذه الارض القفراء التي ليس فيها ريف و لا منعه؟ قال: هولا ء اخافوني و هذه كتب اهل الكوفه و هم قاتلي، فاذا فعلوا ذلك و لم يدعوا لله محرما الا انتهكوه بعث الله اليهم من يقتلهم حتي يكون اذل من قوم الامه.


(بيان):

قوله عليه السلام «اخافوني». في بعض النسخ «اخوتي» بدل اخافوني، و لعله الاصح. ففيه تصحيف.

قوله «ريف» اي الزرع و الخصب- قاله في المجمع.

قوله «و لا منعه» اي قوه يمنع من يريد بسوء، و هم العشيره و الحماه.

قوله «من قوم الامه». قد مر ما روي عنه عليه السلام انه كان يقول: و الله لا يدعونني حتي يستخرجوا هذه العلقه من جوفي، فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا اذل من فرام الامه. و فرام ككتاب خرقه تجعلها المراه في قبلها اذا حاضت.

و قد اختلفت النسخ هنا و هناك: ففي بعضها قوم الامه. و في بعضها فرام الامه، و الاصح هو الفرام، و قوم تصحيف منه. قيل ان قوم الامه اشاره الي بني اميه، فانهم يسمونهم بقوم الامه تسميه باسم جدتهم. و ليس هذا ببعيد.


پاورقي

[1] يعني محل اهلالهم.

[2] مراصد الاطلاع 932:2.

[3] انظر المصدر السابق 380:1.

[4] البحارالانوار 369:44.