بازگشت

مكاتبة الوليد مع يزيد بن معاوية


«بسم الله الرحمن الرحيم. الي عبدالله يزيد بن معاويه اميرالمومنين، من وليد ابن عتبه بن ابي سفيان، اما بعد، فان الحسين بن علي ليس يري لك خلافه و لا بيعه فرايك في امره. و السلم».

و كتب يزيد اليه جوابا:

«اما بعد، فاذا اتاك كتابي هذا فعجل علي بجوابه و بين لي في كتابك كل من في طاعتي او خرج منها، و ليكن مع الجواب راس الحسين بن علي. و السلام».

و كتب مروان الي يزيد يخبره بما جري بينه و بين الوليد مع الحسين عليه السلام، فاتهمه علي ذلك، فعزل يزيد الوليد بن عتبه في شهر رمضان عن المدينه،


فاقر عليها عمرو بن سعيد الاشدق، و كان علي مكه يومئذ يحيي بن حكم بن صفوان بن اميه و عزله يزيد و اقر علهيا عمرو بن سعيد بن العاص.

و لما بلغ الي الكوفه و البصره امتناع الحسين عليه السلام عن بيعه يزيد و خروجه من المدنيه الي مكه خرجوا اليه جماعه من الامصار و كتبوا اليه من الكوفه كتبا يدعونه الي المسير الي الكوفه- و قد ذكرنا جمله منها في بابه- حتي ورد اليه الي عاشر شهر رمضان اثنا عشر الف كتابا من اهل الكوفه، فبعث اليهم مسلم بن عقيل و كتب اليهم كتابا في جواب كتبهم.