بازگشت

ترجمة المؤلف


العامه الحجه المتتبع المغفور له الشيخ فضل علي بن ملا ولي محمد شريعت المهدوي القزويني.

ولد في قريه «تنوره» من قري «الموت» التابعه لقزوين في سنه 1290 و نشا برعايه والده الذي كان معروفا بالزهد و التقوي في المنطقه.

بعد طي مراحل الطفوله انتقل الي قزوين بامر والده و هو في نحو الخامسه عشر من عمره، و اقام في مدرسه «الصالحيه» و قرا جانبا من المقدمات العلميه الحوزويه بها.

ثم هاجر الي طهران و اقام بها بعض الوقت متتلمذا علي معاريف علمائها، فقرا جمله من كتب مرحله السطوح ثم ذهب الي اصبهان حاضره العلوم الدينيه انذاك في ايران، فاستفاد من كبار مدرسيها، و اكمل لديهم باقي مرحله السوح، و قرا جانبا من الفلسفه و العلوم العقليه.

و اخيرا انتقل لا كمال دروسه الي الخجف الاشرف، فبقي بها سنين و حضر البحاث العاليه في الفقه و الاصول لدي اعلام المدرسين بها، و منهم الحاج ميرزا حبيب الله الرشتي، و كانت اكثر دراساته عند كبير مدرسي عصره المولي محمد كاظم الاخوند الخراساني، فحضر لديه دوره اصوليه كامله و بعض ابحاث الفقه لا نعلم مقدارها.

كان في النجف كثير الاشتغال بالعلم، مواصلا في الدرسه و الاستفاده من اساتذته


و افاضل العلماء، له اختصاص باستاذه الاخوند و اصبح من اعصضاء مجلس فتياه، و اجيز منه باجازه اجتهاديه.

عاد الي قزوين بامر شيخه الاخوند، و اقام بها مشتغلا باوظائف الدينيه و الشوون الاجتماعيه و اصبح له بها موقع ممتاز عند الناس حيث كان يسعهم باخلاقه الفاضله و يهتم بحل مشاكلهم و يواسيهم في ماسيهم. اقام الجماعه ظهرا و ليلا اولا في؛ «مسجد خلج» ثم في «مسجد النبي».

كان مع الاقامه بالوظائف الاجتماعيه مهتما بالعلم بحثا و تدريسا، فتخرج عليه كثير من طلاب قزوين في كتب الكفايه و المكاسب و الرسائل في دورات عديده. و كان من عادته انه يقيم في كل سنه مده في مشهد و قم و يدرس في الفقه و الاصول خارجا لجماعه من الصلاب و الافاضل. و كانت له عند المراجع و العلماء شان و احترام اينما حل، و خاصه عند مرجع عصره الحاج اقا حسين الطباطبائي البروجردي.

يبدو انه كان يميل الي العرفان و تهذيب النفس، و له صحبه اكيده مع الشيخ المهذب الشيخ حسين علي نخودي المشهدي المعروف ببعض الخصائص و الكرامات، و كان اكثر معاشرته عندما يزور مشهد الرضا عليه السلام معه و مع الحاج ميرزا محمد الكفائي ابن استاذه الاخوند الخراساني.

و للشيخ بالاضافه الي تبحره في العلوم الحوزويه اطلاع واسع بالعلوم الغريبه و الكيمياء كما يظهر من كتاباته، كما انه كان دقيق النظر في التواريخ و السير و له انتباهات ممتازه في التحقيق التاريخي.

اقام في مدينه قزوين سنين، و لكنه اضطر الي النزوح عنها بسبب الاضطرابات التي حصلت في حادثه كشف الحجاب و الزام العلماء و الموجهين بالحضور في المجالس العامه مع زوجاتهم مكشفات حسب القانون الذي وضعه الطاغيه رضا شاه 31@.

البهلوي، فهاجر الشيخ الي كربلا و اقام بها اربعه عشر عاما مشتغلا بالبحث و التحقيق و التاليف.

له من المولفات:

1- تقرير ابحاث استاذه الاخوند الخراساني.

2- الامام الحسين عليه السلام و اصحابه.

3- شرح خطبه الزهراء عليهاالسلام.

4-الامام الصادق عليه السلام.

5- احوال السيده المعصومه، رساله.

قصد زياره الامام الرضا عليه السلام من كربلا، و في طريقه جاء الي قم و مرض ثلاثه ايام و توفي في يوم الخميس ثالث شهر شعبان سنه 1367، و دف بعد تشييع حافل في المقبره ب «شيخان».


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، و الصلاه و السلام علي محمد و اله الطيبين الطاهرين، و لعنه الله علي اعدائهم اجمعين، الي يوم الدين.

و بعد:

فهذا هو الجزء الثاني من كتابنا المسمي بكتاب الحسين عليه السلام، يذكر فيه نبذ من احواله و ما جري عليه من يوم خروجه من المدنيه الي شهادته عليه السلام في تسعه فنقول مستعينا بالله و متوسلا اليه: