الحسين و النبي
كان الرسول صلي الله عليه و آله و سلم يؤكد علي محبته و حنانه للامام الحسين عليه السلام في مناسبات عديدة، منذ ولادته في السنة الرابعة للهجرة، حتي يوم وفاته صلي الله عليه و آله و سلم، التي تمتد ستة سنوات و عدة أشهر، و يعرف الناس بمقام الامام الثالث و سموه.
يقول سلمان الفارسي: «كان الحسين علي فخذ رسول الله صلي
الله عليه و آله و سلم و هو يقبله و يقول: أنت السيد و ابن السيد أبوالسادة، أنت الامام و ابن الامام أبوالأئمة، أنت الحجة أبوالحجج، تسعة من صلبك و تاسعهم قائمهم». [1] .
عن أنس بن مالك، قال سئل النبي صلي الله عليه و آله و سلم أي أهل بيتك أحب اليك قال: «الحسن و الحسين [2] ، و كان يقول لفاطمة: أدعي لي ابني، فيشمهما و يضمهما اليه. [3] .
عن أبي هريرة: قال خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و معه الحسن و الحسين هذا علي عاتقه و هذا علي عاتقه، و هو يلثم هذا مرة، و هذا مرة، حتي انتهي الينا، فقال: من أحبهما فقد أحبني، و من أبغضهما فقد أبغضني. [4] .
و عن مدي العلاقة المعنوية الملكوتية بين النبي و الحسين، بما تملكه من سمو و انشداد و تعبير، يمكن التعرف عليها بهذه الجملة الموجزة المعبرة التي نطق بها الرسول صلي الله عليه و آله و سلم «حسين مني و أنا من حسين» [5] .
پاورقي
[1] مقتل الخوارزمي، ج 1، ص 146 و کمالالدين للصدوق، ص 152.
[2] سنن الترمذي، ج 5، ص 323.
[3] ذخائر العقبي، ص 122.
[4] الاصابة، ج 1، ص 330.
[5] سنن الترمذي، ج 5، ص 324؛ و قد نقلنا هنا بعض الروايات من کتب اهل السنة، لتکون معتبرة و نافذة عليهم.