بازگشت

في رحاب العقل والعلم والمعرفة


قال (عليه السلام):

1 ـ خمس من لم تكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: «العقل والدين والأدب والحياء وحسن الخلق» [1] .

2 ـ وسُئل عن أشرف الناس، فقال: «من اتّعظ قبل أن يوعَظ واستيقظ قبل

أن يوقظ» [2] .

3 ـ وقال (عليه السلام): «لا يكملُ العقلُ إلاّ باتّباع الحق» [3] .

4 ـ «العاقل لا يحدِّث من يخاف تكذيبَه، ولا يَسأل من يخاف منعَه ولا يثِقُ بمن يخافُ غدرَه، ولا يرجو مَن لا يوثقُ برجائه» [4] .

5 ـ «العلم لقاحُ المعرفة، وطول التجارب زيادةٌ في العقل، والشرف التقوي، والقنوعُ راحةُ الأبدان، ومن أحبَّكَ نهاكَ ومن أبغضك أغراك» [5] .

6 ـ «من دلائل العالم انتقادُه لحديثهِ وعلمه بحقائق فنونِ النظر» [6] .

7 ـ «لو أنّ العالِمَ كلّ ما قال أحْسَنَ وأصابَ لاَوْشَكَ أن يجنّ من العُجْبِ، وإنّما العالِمُ مَن يكثرُ صَوابُه».

8 ـ وفي دعاء عرفةَ للإمام الحسين (عليه السلام) مقاطع بديعة ترتبط بالمعرفة البشرية وسُبُل تحصيلها وقيمة كل سبيل وما ينبغي للعاقل أن يسلكه من السبل الصحيحة والموصلة الي المقصود، نختار منها نماذج ذات علاقة ببحثنا هذا:

قال (عليه السلام):

أ ـ «إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري؟ إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولاً في جهلي؟...».

ب ـ «إلهي علمتُ باختلاف الآثار وتنقّلات الأطوار أنّ مرادك منّي أن تتعرّف إليَّ في كل شيء حتي لا أجهلك في شيء...».

ج ـ «إلهي تردّدي في الآثار يوجب بُعد المزار فَاجمعني عليك بحذمة توصلني اليك، كيف يُستَدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك؟ أيكونُ لغيرك من الظهور ما ليس لك حتي يكونَ هو المظهِرَ لك؟! متي غبتَ حتي تحتاج الي دليل يدلّ عليك؟!». ومتي بَعُدْتَ حتّي تكونَ الآثار هي التي توصل إليك؟ عميت عين لا تراك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً.

د ـ «إلهي أمرتَ بالرجوع إلي الآثار فأرجعني اليك بكسوةِ الأنوار وهداية الاستبصار حتي أرجعَ إليك منها كما دخلتُ إليك منها مَصونَ السرِّ عن النظرِ إلَيْها ومرفوع الهمّة عن الاعتمادِ عليها».

هـ ـ «منك أطلُبُ الوصول إليك وبك استدلُّ عليك فاهدني بنورك اليك وأقمني بصدْق العبودّية بين يديك».

و ـ «إلهي علّمني من علمك المخزون وصُنّي بستْرك المصون. إلهي حققّني بحقايق أهلِ القُرب...».

ز ـ «إلهي أخرِجني من ذُلِّ نفسي وطهّرني مِن شكّي وشركي قبل حلول رمسي».

ح ـ «إلهي إنّ القضاء والقدر يُمنيّني، وإنّ الهوي بوثائق الشهوة اسرني، فكن أنت النصير لي حتَي تنصرني وتبصرني».

ط ـ «أنتَ الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوْليائك حتي عرفوك ووحَّدوك، وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّي لم يحبّوا سِواك ولم يلجأوا إلي غيرك، أنت المُؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم. ماذا وجد من فقدكَ؟! وما الذي فقد من وجدك؟!».

ي ـ «أنت الذي لا إله غيرك، تعرفت لكلّ شيء فما جهلك شيءٌ، وأنت الذي تعرّفت إليَّ في كلّ شيء فرأيْتُك ظاهراً في كل شيء... كيف تخفي وأنت الظاهرُ؟ أم كيف تغيبُ وأنت الرقيبُ الحاضِرُ؟!» [7] .


پاورقي

[1] موسوعة کلمات الإمام الحسين: 743 عن حياة الإمام الحسين: 1 / 181.

[2] المصدر السابق: 743 عن إحقاق الحق: 11 / 590.

[3] المصدر السابق: 742 عن اعلام الدين: 298. وورد هذا النص عن الإمام علي(عليه السلام) أيضاً.

[4] المصدر السابق: 742 عن حياة الإمام الحسين(عليه السلام): 1/181.

[5] موسوعة کلمات الإمام الحسين (عليه السلام): 742 و 743 عن بحار الأنوار: 78 / 128، الحديث 11.

[6] المصدر السابق.

[7] موسوعة کلمات الإمام الحسين: 803 ـ 806 عن إقبال الأعمال: 339.