بازگشت

احياء الرسالة الاسلامية


لقد كان استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) هزّة لضمير الاُمّة وعامل بعث لإرادتها المتخاذلة وعامل انتباه مستمر للمنحدر الذي كانت تسير فيه بتوجيه من بني اُميّة ومن سبقهم من الحكّام الذين لم يحرصوا علي وصول الإسلام نقيّاً الي من يليهم من الأجيال.

لقد استطاع سبط الرسول (صلي الله عليه وآله) أن يبيّن الموقف النظري والعملي الشرعي للاُمّة تجاه الانحراف الذي يصيبها حينما يستبدّ بها الطغاة، فهل انتصر الحسين (عليه السلام) في تحقيق هذا الهدف؟ لعلّنا نجد الجواب فيما قاله الإمام زين العابدين(عليه السلام) حينما سأله إبراهيم بن طلحة بن عبدالله قائلاً: من الغالب؟ قال (عليه السلام): «إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف الغالب» [1] .

لقد كان الحسين (عليه السلام) هو الغالب إذ تحقق أحد أهم أهدافه السامية بعد محاولات الجاهلية لإماتته وإخراجه من معترك الحياة.


پاورقي

[1] حياة الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام): 3 / 440 عن أمالي الشيخ الطوسي.