بازگشت

الحر يخير نفسه بين الجنة والنار


وتأثر الحر بن يزيد الرياحي بكلمات الإمام الحسين(عليه السلام) وندم علي ما سبق منه معه، وراح يدنو بفرسه من معسكر الحسين تارة ويعود الي موقفه أخري وبدا عليه القلق والاضطراب. وعند ما سئل عن السبب في ذلك قال: «والله إني أُخيِّرُ نفسي بين الجنة والنار وبين الدنيا والآخرة ولا ينبغي لعاقل أن يختار علي الآخرة والجنة شيئاً»، ثم ضرب فرسه والتحق بالحسين(عليه السلام) ووقف علي باب فسطاطه، فخرج إليه الحسين(عليه السلام) فانكبَّ عليه الحرّ يُقبّل يديه ويسأله العفو والصفح، فقال له الحسين(عليه السلام): «نعم يتوب الله عليك وهو التّواب الرحيم». فقال له الحر: والله لا أري لنفسي توبة إلاّ بالقتال بين يديك حتي أموتَ دونك. وخطب الحر في أهل الكوفة فوعظهم وذكّرهم موقفهم من الإمام(عليه السلام) ودعوتهم له وحثّهم علي عدم مقاتلة الإمام(عليه السلام) ثم مضي إلي الحرب فتحاماه الناس، ثم تكاثروا عليه حتي استشهد [1] .


پاورقي

[1] الإرشاد: 2 / 99، الفتوح: 5 / 113، بحار الأنوار: 5 / 15.