بازگشت

في الصفاح


وواصل الإمام مسيره حتي وصل الصفاح [1] فالتقي الفرزدق الشاعر فسأله عن خبر الناس خلفه فقال الفرزدق: قلوبُهم معك والسيوف مع بني اُميّة، والقضاء ينزل من السماء. فقال أبو عبدالله(عليه السلام): صدقت، للهِ الأمر، واللهُ يفعل ما يشاء، وكلّ يوم ربّنا هو في شأن، إن نزل القضاء بما نحبّ فنحمد الله علي نعمائه وهو المستعان علي أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يتعدَّ مَنْ كان الحقُّ نيّتَه والتقوي سريرَتَهُ [2] .

ثمّ واصل الإمام(عليه السلام) مسيرته بعزم وثبات، ولم يثنه عن عزيمته قول الفرزدق في تخاذل الناس عنه وتجاوبهم مع الاُمويّين.


پاورقي

[1] الصفاح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم علي يسرة الداخل الي مکة من مشاش... جاء ذلک في معجم البلدان: 3 / 412.

[2] مقتل الحسين للمقرّم: 203، البداية والنهاية، ابن کثير: 8/180، صفة مخرج الحسين(عليه السلام) الي العراق.