بازگشت

خلاصة الثورة في رسالة


بوعي القائد الرسالي والفدائي العظيم والثائر من أجل العقيدة صمّم الإمام الحسين(عليه السلام) بحنكة ودراية المسير من مكة الي العراق، بعد أن أوضح جانباً كبيراً من أهدافه وأسباب نهضته، وقد تطايرت أخباره إلي أرجاء العالم الإسلامي.

وكتب الإمام(عليه السلام) الي بني هاشم في يثرب رسالةً يدعوهم فيها إلي الفرصة الأخيرة لنصرة الإسلام والمبادئ والقيم الإلهية والتألّق في سماء التضحية في الدنيا، وخلود الذكر الطيّب والبقاء عنواناً للحقّ والعدل والإباء والفوز في أعلي درجات الجنّة في الآخرة، فقد جاء فيها بعد البسملة:

«من الحسين بن عليّ إلي أخيه محمد ومن قبله من بني هاشم: أمّا بعد، فإنّه من لحق بي منكم استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح، والسلام» [1] .

ولمّا وردت رسالة الإمام(عليه السلام) الي بني هاشم في يثرب، بادرت طائفة منهم إلي الالتحاق به ليفوزوا بالفتح والشهادة بين يدي ريحانة رسول الله(صلي الله عليه وآله) [2] .


پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب: 4 / 76، وبصائر الدرجات: 481، ودلائل الإمامة: 77.

[2] راجع تأريخ ابن عساکر: ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام).