بازگشت

رسالة مسلم بن عقيل الي الامام الحسين


ظلّ مسلم بن عقيل يجمع القواعد الشعبية ويأخذ البيعة للإمام(عليه السلام) وتوالت الوفود تقدم ولاءها، و الجماهير تعلن عن استبشارها. وقد لاحظنا كيف أنّ الناس كانوا يبكون وهم يسمعون مسلماً يقرأ عليهم رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) التي فيها يحيّيهم، ويعلن استعداده للقدوم اليهم وقيادة الثورة علي الحكم الطاغي.

وبعد أن لاحظ مسلم كثرة الأنصار؛ بادر بالكتابة إلي الإمام(عليه السلام) ناقلا اليه صورةً حيّة للأحداث والوقائع التي تجري أمام عينيه في الكوفة، وقيّم له الموقف وأعرب عن تفاؤلهِ وسأله القدوم.

وقد جاء في رسالة مسلم للإمام(عليه السلام): «أَمّا بعد، فإن الرائد لايكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشَر ألفاً، فعجّل حين يأتيك كتابي، فإنّ الناس كلَّهُم معك، ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هويً» [1] .


پاورقي

[1] حياة الإمام الحسين: 2 / 348، عن تأريخ الطبري: 6 / 224.