بازگشت

تحرك مسلم بن عقيل نحو الكوفة


لقد أكّد المؤرّخون أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) أرسل مسلم بن عقيل مع قيس بن مسهر الصيداوي وعمارة بن عبدالله السلولي وعبدالله وعبد الرحمن ابني شدّاد الأرحبي إلي الكوفة، بعد أنْ أمره «بالتقوي وكتمانِ أمرِه واللطف بالناس، فإنْ رأي الناس مجتمعين مستوسقين عجّلَ إليه بذلك» [1] .

وفي النصف من شهر رمضان انطلق مسلم من مكة نحو الكوفة، فعرّج علي المدينة فصلّي في مسجد رسول الله(صلي الله عليه وآله) وودّع مَنْ أحَبَّ من أهله وواصل مسيره الي الكوفة.

وتعدّدت أقوال المؤرّخين بشأن المكان الذي نزل فيه مسلم بن عقيل بعد أنْ وصل إلي الكوفة، فثمّة مَنْ قال: إنّه نزل في دار المختار بن أبي عبيدة [2] ، وقيل: نزل في بيت مسلم بن عوسجة [3] ، وقيل: في بيت هاني بن عروة [4] .

وعندما علم الكوفيّون بوصول مبعوث الحسين(عليه السلام) إلي مدينتهم؛ ازدحموا للقائه و بيعته، وحسب قول بعض المؤرّخين فقد أقبلت الشيعة تختلف إليه، فلمّا اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الحسين(عليه السلام) وهم يبكون وبايعه الناس، حتي بايعه منهم ثمانية عشر ألفاً [5] .


پاورقي

[1] الفتوح: 5 / 36، ومقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 196.

[2] الإرشاد: 2 / 41، وإعلام الوري: 1 / 437.

[3] الإصابة: 1 / 332.

[4] تهذيب التهذيب: 2 / 349.

[5] الإرشاد: 2 / 41، ومناقب آل أبي طالب: 4 / 90، وتذکرة الخواص: 220.