بازگشت

الاستجابة لامر الله و رسوله


إنّ عقيدة سامية ورسالة خاتمة لكل الرسالات كرسالة الإسلام لا يمكن أن يتركها قائدها الكبير ومبلّغها العظيم(صلي الله عليه وآله) وهو النبيّ المعصوم والمسدّد من السماء دون تخطيط وعناية ودون قيّم يرعي شؤونها وأحوالها، يخلص لها في قوله وعمله، ويوجّهها نحو هدفهاالمنشود مستعيناً بدرايته وبعلمه الشامل بأحكامها، ويفتديها بكلّ غال ونفيس من أجل أن تحيي و تبقي كلمة الله هي العليا. والمتتبّع لسيرة الرسول وأهل بيته ـ صلوات الله عليهم ـ يلمس بوضوح ترابط الأدوار التي قام بها المعصومون من آل النبيّ وتكاملها، وهم مستسلمون لأمر الله ورسوله غاية التسليم.

وقد أدلي الإمام الحسين(عليه السلام) بذلك حينما أشار المشفقون عليه بعدم الخروج إلي العراق، فقال(عليه السلام): «أمرني رسول الله بأمر وأنا ماض له» [1] .

كما أنّ النبيّ(صلي الله عليه وآله) كان قد أخبر بمقتل الإمام الحسين(عليه السلام) بأيدي الظلمة الفاسقين حين ولادته حتي بات ذلك من الاُمور المتيقّنة لدي المسلمين [2] .


پاورقي

[1] البداية والنهاية: 8 / 176، وتأريخ ابن عساکر: ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام)، ومقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 218، والفتوح: 5 / 74.

[2] مستدرک الحاکم: 4 / 398 و 3 / 176، وکنز العمال: 7 / 106، ومجمع الزوائد: 9 / 187، وذخائر العقبي: 148، وسير أعلام النبلاء: 3 / 15.