بازگشت

محاولة ارغامه علي الذل والمساومة


لقد كان الإمام الحسين(عليه السلام) يحمل روحاً صاغها الله بالمُثل العليا والقيم الرفيعة، ففاضت إباءاً وعزّةً وكرامةً، وفي المقابل تدنّت نفسيّة يزيد الشريرة ونفسيات أزلامه، فأرادوا من الإمام الحسين(عليه السلام) أن يعيش ذليلا في ظلّ حكم فاسد: وقد صرّح(عليه السلام) قائلاً: «ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبي الله لنا ذلك ورسوله ونفوس أبيّة واُنوف حميّة من أن تؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام».

وفي موقف آخر قال(عليه السلام):«لا أري الموت إلاّ سعادةً والحياة مع الظالمين

إلاّ برماً».

بهذه الصورة الرائعة سنّ الإمام الحسين(عليه السلام) سنّة الإباء لكلّ من يدين بقيم السماء وينتمي إليها ويدافع عنها، وانطلق من هذه القاعدة ليغيّر الواقع الفاسد.