بازگشت

مسؤولية الامام تجاه الامة


كان الإمام الحسين(عليه السلام) يمثّل القائد الرسالي الشرعي الذي يجسّد كلّ القيم الخيّرة والأخلاق السامية.

وبحكم مركزه الاجتماعي ـ حيث إنّه هو سبط الرسول(صلي الله عليه وآله) ووريثه ـ فإنّه مسؤول عن هذه الاُمّة، وقد وقف(عليه السلام) في عهد معاوية محاولاً إصلاح الاُمور بطريقة سلمية، فحاجج معاوية وفضح مخطّطاته [1] ونبّه الاُمّة الي مسؤولياتها ودورها [2] ، بل خطا خطوةً كبيرة لتحفيز الاُمّة علي رفض الظلم [3] ، وحاول جمع كلمة الاُمّة في وجه الظالمين [4] .

ولمّا استنفد كلّ الإجراءات الممكنة لتغيير الأوضاع الاجتماعية في الاُمّة تحرّك بثقله وأهل بيته للقيام بعمل قويّ في مضمونه ودلالته وأثره وعطائه لينهض بالاُمّة لتغيير واقعها الفاسد.


پاورقي

[1] الإمامة والسياسة: 1 / 284.

[2] کتاب سُليم بن قيس: 166.

[3] شرح نهج البلاغة: 4 / 327.

[4] أنساب الأشراف: ق 1 / ج 1، وتأريخ ابن کثير: 8 / 162.